يصف رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم السابق، محفوظ قرباج، خلافات أعضاء المكتب الفدرالي، بالمهزلة.
قال قرباج في حديث مع “الشعب الرياضي” إنه توقع عدم إكمال المكتب الحالي لعهدته الأولمبية، لأسباب موضوعية:” قلت سابقا أن المكتب الحالي لن يصمد أكثر من سنة، بسبب معطيات عدة”.
وأضاف:” أعضاء المكتب الفدرالي ليسوا متجانسين، فالرئيس في واد ومجموعة أعضاء في واد آخر وكل منهم يتحدث لغة غير لغة الآخرين.. كيف نفسر رفض بعض الأعضاء الرحيل بعدما أعلن الرئيس استقالته”.
وحسب الرئيس السابق لشباب بلوزداد، فإن أعضاء المكتب لم يجتمعوا على هدف واحد:” أول شيء هو أن يكون التفاهم بين كل الأعضاء، والاختلاف في الأفكار أمر عادي و لكن الغاية يجب ان تكون واحدة، والعكس لا يخدم مصلحة الكرة الجزائرية”.
وتابع:” ما يحدث في الاتحادية مهزلة، ولم يبق إلا غلقها بقفل حديدي”.
ومغادرة الاتحادية ليس له علاقة بفشل “الخضر” في التأهل إلى كأس العالم 2022، يقول قرباج:” الرحيل لا علاقة له بإقصاء المنتخب الوطني، ولكن الانسحاب في التوقيت الجيد واجب، خاصة إذا كنا نسبح عكس التيار”.
واستدل قرباج، بمغادرته الرابطة قبل المحترفة:” منذ مغادرتي لاجتماع المكتب الفدرالي بسطيف، في 2018، لم أضع قدمي في مقر الرابطة المحترفة إلى يومنا هذا.. هذا العمل تطوعي، كان في الاتحادية أو الرابطة، فعندما لا تتوفر الظروف الجيدة الانسحاب هو الحل، إلا في حال ما كانت لدى البعض مصلحة”.
وتابع:” عندما يكون جو العمل غير ملائم علينا أن ننسحب.. بعد أربع سنوات من رئاستي لشباب بلوزداد، انتخبت رئيسا للرابطة المحترفة، وحينها سألت مجموعة من رؤساء الأندية المحترفة، كيف صمدوا مدة طويلة في فرقهم”.
لا نلوم إلا أنفسنا
يرى قرباج، أن غياب ممثلين عن الجزائر في لجان الاتحاد الافريقي لكرة القدم، كان من بين أسباب تعرض المنتخب الوطني لظلم تحكيمي في إياب الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم 2022.
وقال قرباج:” في عهدتي الأولى على رأس الرابطة، عينت في اللجنة القانونية التي كان يرأسها محمد روراوة، بحيث كنت عضو ممثل للجزائر، في العهدة الثانية، تنقلت إلى لجنة المنافسات.. عدة أعضاء من الفاف كانوا موزعين على لجان في الاتحاد الإفريقي في تلك الفترة”.
وتغير كل شيء بعدما غادر روراوة الاتحادية:” الرئيس السابق للفاف، راسل الاتحاد الإفريقي وطلب إبعادنا من مناصبنا، وعندما تحدث هذه الأشياء بيننا وعلى مستوى الكاف والاتحاد العربي، فكيف يحترمنا الغير”.
وأردف:” أحد أعضاء المكتب الحالي، تحدث في قناة خاصة مؤخرا، وقال إنه يتمنى أن يبقى الخلاف بينه و الرئيس عمارة بين جدران الفاف، ولا يصل إلى الاتحاد الإفريقي خوفا من تنحيته من أحدى اللجان.. أين كان هذا الشخص في 2017 عندما أبعدنا من لجان الكاف؟”.
أنا مع بقاء جمال بلماضي
عبر قرباج، عن أمله في مواصلة المدرب جمال بلماضي، عمله مع محاربي الصحراء، لأنه بوسعه تحقيق انجازات أخرى مستقبلا.
وقال رئيس شباب بلوزداد السابق:” أنا مع بقاء بلماضي مدربا للمنتخب الوطني، بحكم تحقيقه نتائج جيدة، توجنا بكأس إفريقيا 2019 ووصل منتخبنا إلى المباراة الفاصلة من تصفيات كأس العالم”.
وتابع:” لا ألوم بلماضي على النتائج الفنية، فقد قدم منتخبنا الأداء المنتظر منه أمام الكاميرون، ولولا ظلم الحكم لكانت النتيجة مغايرة”.
هذا ما أتوقعه في قضية الطعن
يرى قرباج، أنه لن يصدر قرار من لجنة الانضباط بخصوص مصير مباراة المنتخب الوطني والأسود الجموحة، لسبب واحد.
وقال المتحدث نفسه:” لم أعد أريد الحديث عن هذا الموضوع.. ليس من صلاحيات لجنة الانضباط النظر في ملف المباراة، بحيث يمكن معاقبة الحكم غاساما على أخطاء ارتكبها أثناء المواجهة”.
وتابع:” الحكم تغاضى عن عدة أخطاء مثل لمسة اليد والدفع على سليماني، وخطأ على ماندي، ولكن هل يوجد عنصر جديد في الملف ليتقرر إعادة اللقاء وهل لدينا دليل على أن الحكم مرتش؟”.