تم تكريم التلاميذ الفائزين في المسابقة الوطنية لكتابة الرسائل لسنة 2022، خلال حفل نظم مساء أمس الخميس في الجزائر العاصمة، في إطار النسخة ال51 من المسابقة الدولية لكتابة الرسائل الخاصة بالأطفال التي ينظمها الاتحاد البريدي العالمي.
جرت مراسم تسليم الجوائز لهؤلاء التلاميذ بحضور المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون الاقتصادية ياسين ولد موسى، ووزير البريد والمواصلات السلكية و اللاسلكية كريم بيبي تريكي وعدد من أعضاء الحكومة.
وقد تم خلال هذه المسابقة اختيار اثني عشر كاتب رسائل باللغتين العربية أو الأمازيغية التي نظمت هذه السنة تحت شعار ” اكتب رسالة لشخص مؤثر لتشرح له لماذا وكيف يجب التصرف في مواجهة التغير المناخي”.
ومنحت الجائزة الأولى للتلميذة مريم صديقي (15 سنة) من ولاية البليدة التي كتبت رسالة باللغة العربية تدعو فيها الى التحرك بسرعة من أجل حماية الكوكب من الظواهر والتغيرات المناخية الاخرى التي لها عواقب وخيمة متزايدة على السكان في جميع أرجاء المعمورة.
وستمثل التلميذة صديقي الجزائر في نهائي المسابقة الدولية لكتابة الرسائل التي ينظمها الاتحاد البريدي العالمي.
وعادت الجائزة الثانية لهذه المسابقة التي انطلقت في فبراير الماضي للتلميذ معراف خضراري (15 سنة) من ولاية الطارف فيما فازت بالجائزة الثالثة التلميذة ايناس شارا (14 سنة) من ولاية تيزي وزو.
وبهذه المناسبة، هنأ بيبي تريكي جميع التلاميذ المشاركين في هذه المسابقة و الذين تجاوز عدد رسائلهم المختارة 26000 مشارك خلال هذه الطبعة (14000 مشارك في عام 2021).
وصرح تريكي يقول أن عدة عناصر ساهمت في “نجاح” هذه المسابقة منها الدور المركزي الذي لعبه سعاة البريد في جمع ونشر رسائل التلاميذ.
و من جهته، نوه وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد أيضا بـالتلاميذ ال 26 ألف المشاركين في هذه المسابقة من بينهم 254 تلميذا من ذوي الاحتياجات الخاصة مضيفا أن لجنة التحكيم الوطنية عالجت 51 حرفا (39 باللغة العربية و 4 بالأمازيغية و 8 لذوي الاحتياجات الخاصة).
تهدف هذه المسابقة التي نظمتها وزارة البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية إلى تطوير مهارات التلاميذ في كتابة الرسائل وتحفيزهم على إبراز مهاراتهم الكتابية وروح الابتكار لديهم وقدرتهم على التعبير عن أفكارهم بكل وضوح بالكلمات، حسبما تمت الاشارة اليه.
وعلى هامش هذه المسابقة، قام وزير البريد و الموصلات السلكية واللاسلكية رفقة أعضاء آخرين من الحكومة بزيارة الى معرض خاص بالطوابع البريدية المخصص لموضوع حماية البيئة والعلوم والطفل.
و حسب الاتحاد البريدي العالمي فان ملايين الشباب عبر العالم الذين تبلغ أعمارهم 15 سنة أو أقل شاركوا في المسابقة الدولية السنوية لكتابة الرسائل الخاصة بالشباب منذ إطلاقها سنة 1971 على المستوى الوطني والدولي.
وتعتبر هذه المسابقة وسيلة هامة لتشجيع محو الأمية لدى الأطفال و الشباب حيث تعمل على تطوير مهارتهم في مجال الكتابة و كذا قدرتهم على التعبير بوضوح عن افكارهم بالكلمات.
كما تهدف المسابقة الى تحسيسهم بأهمية دور الخدمات البريدية في العالم، حسب الاتحاد البريدي العالمي.