يكرّم المسرح الوطني الجزائري محي الدين باشطارزي، سهرة اليوم الجمعة، الفنان محمد عجايمي.
تنظم جمعية الألفية الثالثة، بالتعاون مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة و المسرح الوطني الجزائري، حفل تكريم الفنان محمد عجايمي، بقاعة العروض “مصطفى كاتب، متبوعا بحفل فني موسيقي متنوع.
والفنان محمد عجايمي، الذي يلقبه جمهوره بـ “وحش الشاشة الجزائرية ” بسبب أدواره الصارمة، ولد عام 1945، في القصبة بالجزائر العاصمة، درس في الكتاتيب القرآنية ثم دخل إلى مدرسة الشبيبة الإسلامية التي كانت تشرف عليها جمعية العلماء المسلمين ، وتحصل على الشهادة الإبتدائية وكان في عمره حوالي 12 سنة، ثم تابع دراسته في مدرسة الناصرية ، وبعد الاستقلال دخل إلى مدرسة المعلمين ببوزريعة ، إلى أن أصبح معلماً متصلاً بالمسرح التربوي بوزارة التربية الوطنية ، وكان ذلك ما بين 1964 و 1969، وكان يزاول دراسته في نفس الوقت مع طلبة مدرسة الفنون الجميلة أين ترعرع بين جدرانها الفنية الجميلة الرائعة على يد أساتذة كبار .
دخوله لمجال التمثيل كان عبر الإذاعة هذه الأخيرة التي نظمت مسابقة لاختيار بعض العناصر للانضمام إلى المسرح الإذاعي فكان من بين المشاركين فيها ومن بين الناجحين الأوائل كذلك.
وكان أول لقاء له على الجمهور، فوق ركح المسرح مع الشيخ أردش في ملحمة كبيرة، وبعدها واصل إثراء مسيرته الفنية بأعمال كثيرة إلى أن أخذ التقاعد الإداري في سنة 2000 ، ولازال إلى حد الآن يزاول مهنة التمثيل، له الكثير من الأعمال الإذاعية التي تفوق المئات منها البوليسية الكلاسيكية الاجتماعية إلى غير ذلك، ومن بين المسرحيات الإذاعية التي شارك فيها” الهجرة النبوية ” ، ” إبراهيم الخليل ” .. إضافة إلى عديد الأفلام والمسلسلات، منها: ” زينة” ، ” حيزية ” ، ” الشيخ بوعمامة ” ، ” كيد الزمن ” ، ” الوصية ” ، ” البذرة ” و ” اللاعب ” ..، وشارك عجايمي أيضا تمثيلا وكتابة في عديد الأوبرات ، منها” قال الشهيد ” و ” ملحمة الجزائر ” .