تشكو منظمة حماية المستهلك (مكتب وهران) تنامي ظاهرة مروجي الذبيحة السرية في وهران، معربة عن قلقها إزاء ارتفاع شكاوى وبلاغات الإشتباه في رؤوس وهياكل حيوانات، تمنع قرارات وقوانين سارية المفعول تداولها واستهلاكها.
حذر رئيس المكتب حاج علي عبد الحكيم – في تصريح لـ”الشعب”- من تنامي ظاهرة المذابح غير الشرعية للحيوانات والطيور، لاسيما الأبقار والنعاج الولود وأنواع الفصيلة الخيلية (الحمير، البغال والخيول)
وأكد حاج علي العثور على بقايا حمير من رؤوس وذيول مسلوخة وعظام وهياكل في نقاط متفرقة، أبرزها حاسي بونيف، الغابة العذراء بمسرغين، مرسي الكبير، عيون الترك، والقطاع الحضري بوعمامة وغيرها من البلديات، التي تصنف ضمن أكثر المدن استهلاكا للحوم.
ويتميز هذا النوع من اللحوم بلونه الأحمر الداكن أو المائل إلى السواد، وتنعكس من سطحه لمعة زرقاء إذا عرض للهواء؛ ولذلك أكد محدثنا احتمالية أن “يتم استخدامه خاصة في الكفتة والنقانق، وغيرها من المنتجات ذات الصلة، المطهية وغير المطهية”.
من جهة أخرى، حذر محدثنا من أن الانتهاكات الجسيمة وأشكال التعذيب المتنوعة ضد هذه الفصيلة، قد يؤدي إلى انقراضها في الأعوام المقبلة، أمام تراجع أعداد هذا النوع من الحيوانات التي تعيش في الولاية، لاسيما الحمير والبغال التي كانت تستخدم منذ آلاف السنين في أعمال النقل والزراعة.
وأدان رئيس منظمة حماية المستهلك بوهران الانتشار الواسع لظاهرة ذبح البقر والنعاج الولود في المذابح غير المرخصة؛ وهو ما يهدد الثروة الحيوانية، مبينا أن “هذه الممارسات ممنوعة بنص مرسوم تنفيذي خاص بالحيوانات المسموح والممنوع ذبحها داخل المذابح البلدية”.
وأرجع مصدر مسؤول بمديرية التجارة تنامي هذه الظواهر إلى الفراغ القانوني؛ حيث يمنع المشرع الجزائري اقتحام المنازل ومآربها للمراقبة واتخاذ القرارات القانونية في حالة الشك، محذرا من تعمد موالين وناشطين في المجال ذبح ماشية مصابة بأمراض خطيرة، وتسويقها بأسعار زهيدة، خاصة بالمستودعات السرية.