أشاد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، اليوم الاثنين، بـ “النتائج الباهرة التي ما فتئ يحققها الجيش الوطني الشعبي في إطار مكافحة الإرهاب”.
وخص الفريق شنقريحة بالحديث العملية النوعية الأخيرة بولاية سكيكدة، والتي أسفرت عن القضاء على عدد معتبر من الإرهابيين وإلقاء القبض على آخرين.
أوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني، أنه خلال زيارة العمل والتفتيش التي قام بها إلى مقر قيادة الفرقة الأولى المدرعة بالناحية العسكرية الخامسة، أكد الفريق شنقريحة، في كلمة توجيهية له، أن “اعترافات الإرهابيين الموقوفين فضحت تواطؤ منظمة رشاد الإرهابية مع الجماعات الإرهابية الناشطة داخل وخارج البلاد..”.
وذكر البيان أنه بعد مراسم الاستقبال من قبل اللواء نور الدين حمبلي، قائد الناحية العسكرية الخامسة، كان للفريق لقاء مع إطارات الناحية العسكرية الخامسة، حيث ألقى خلاله كلمة توجيهية بُثت إلى جميع وحدات الناحية، عبر تقنية التخاطب المرئي عن بعد، أشاد فيها بالنتائج الباهرة التي تحققها قواتنا المسلحة في إطار مكافحة الإرهاب:
“لا يفوتني، بمناسبة هذه الزيارة، الإشادة والتنويه بالنتائج الباهرة، التي ما فتئ يحققها الجيش الوطني الشعبي، في إطار مكافحة الإرهاب، لاسيما على إثر العملية النوعية، التي قام بها أفرادنا البواسل، في القطاع العسكري سكيكدة، بإقليم الناحية العسكرية الخامسة، والتي أسفرت عن القضاء على عدد معتبر من الإرهابيين، وإلقاء القبض على آخرين.
وأضاف: “حيث تمكن أفراد الوحدات المشاركة، على إثر الجهود الجبارة، التي بذلوها خلال تنفيذ هذه العمليات الناجحة، بفضل عزمهم وإصرارهم، وكذا تحليهم بكل ما يتطلبه الأمر، من فطنة وشجاعة وانضباط، من تحديد مواقع هؤلاء المجرمين، وتعقب أثرهم دون هوادة، مما مكن من دحر هذه الشرذمة الضالة، خونة الأمة، وإحباط مشاريعهم الإجرامية الدنيئة، التي تستهدف المساس بأمن وطمأنينة المواطنين”.
الفريق أكد أن اعترافات الإرهابيين الموقوفين، فضحت تواطؤ منظمة “رشاد” الإرهابية مع الجماعات الإجرامية الناشطة داخل وخارج البلاد، وبرهنت على صوابية المقاربة المتبناة، من قبل القيادة العليا تجاه آفة الإرهاب والمنظمات التخريبية:
“ولقد تابع الشعب الجزائري، باهتمام شديد، اعترافات الإرهابيين الموقوفين، الذين أقروا بخطيئتهم تجاه الوطن والشعب، هذه الاعترافات التي فضحت تواطؤ منظمة “رشاد” الإرهابية، مع الجماعات الإرهابية، الناشطة داخل وخارج البلاد، وأسقطت القناع عن مخططاتها المشبوهة، وأماطت اللثام عن الحقد الدفين، الذي يكنه هؤلاء المخربين لبلادنا الجزائر، واستعدادهم للتحالف حتى مع عدو خارجي، من أجل الوصول إلى مآربهم الخبيثة، وهو الأمر الذي يجب أن يعيه كل جزائري، ويتيقن منه، ويعمل رفقة كافة الخيرين في هذا الوطن من أجل إفشال هذه الدسائس.”
كما أن هذه الاعترافات برهنت، مرة أخرى – يضيف- على صوابية المقاربة المتبناة، من قبل القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، طبقا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، تجاه آفة الإرهاب والمنظمات التخريبية، وتؤكد لهؤلاء المخربين أن الخروج عن المجموعة الوطنية، وحمل السلاح، واستعمال العنف، لتحقيق أهداف سياسية ضيقة، سيكون دائما مآله الفشل الذريع، ولا يخدم سوى مصالح أعداء الجزائر”.
في ختام اللقاء، أسدى الفريق، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي جملة من التوجيهات والتعليمات التي تندرج في مجملها في إطار تثمين النتائج المحققة على مستوى هذه الناحية العسكرية، وكذا ضرورة الرفع من درجة اليقظة والحيطة لمواجهة كافة التحديات الأمنية المستجدة، قبل أن يستمع مطولا لاقتراحات وانشغالات الإطارات والمستخدمين.