أمر قاضي التحقيق لدى محكمة عين أزال (سطيف) بإيداع رهن الحبس متهم في قضية قتل قاصر (طفل ذي 13 سنة) عثر على جثته الاثنين المنصرم ببلدية عين الحجر عقب اختفائه قبل ذلك ب24 ساعة (يوم الأحد)، حسب ما اوضح اليوم الخميس وكيل الجمهورية لدى ذات المحكمة.
أوضح ناصر بن ناصر خلال ندوة صحفية أنه بعد إطلاع قاضي التحقيق على ملف القضية قام باستجواب المتهم “ب. ر” (31 سنة) عند الحضور الأول حيث أصدر ضده أمرا بالإيداع رهن الحبس المؤقت كما قام بسماع الأطراف المدنية و كذا الشهود.
أوضح بن ناصر أن وقائع هذه الجريمة الشنعاء التي راح ضحيتها الطفل القاصر (ب.م), تعود إلى يوم 25 أبريل 2022 حيث تقدم المدعو “ب أ” أمام مقر فرقة الدرك الوطني ببئر حدادة من أجل التبليغ عن اختفاء ابنه القاصر البالغ من العمر 13 سنة و ذلك منذ تاريخ 24 أبريل على الساعة السابعة و النصف.
وقال أن تحريات أفراد فرقة الدرك الوطني توصلت إلى أن الطفل المختفي شوهد بتاريخ 24 أبريل على الساعة ال10 ليلا رفقة المدعو “ب.ر” على متن مركبة سياحية، و استغلالا لتلك المعلومة تم توقيف المشتبه فيه و بعد مواجهته بالمعلومات المتوصل إليها اعترف بقيامه ليلة 24 أبريل 2022 بقتل الطفل القاصر.
وكشف وكيل الجمهورية أن المتهم صرح بأن “بعد الإفطار بمنزله العائلي الكائن ببلدية عين الحجر تنقل بواسطة مركبته إلى المسكن الذي يستغله بمشتة الضواوقة ببلدية بئر حدادة و عند وصوله إلى هناك تقدم منه الطفل القاصر و طلب منه مبلغا ماليا ثم قام المتهم بإدخال الطفل القاصر إلى المسكن و عرض عليه ممارسة الفعل المخل بالحياء حيث رفض وهم بالهروب فقام بمسكه و دفعه مباشرة أمام الباب الحديدي ليرتطم رأسه بالقفل الحديدي و يسقط مغشيا عليه و يتعرض لنزيف حاد على مستوى الجبهة”.
و أردف ذات المتحدث “هنالك جاءت للمشتبه فيه فكرة التخلص من الجثة (إعتقد أنه قد فارق الحياة) فقام بوضعه داخل كيس بلاستيكي و لفه بلحاف و وضعه بالصندوق الخلفي لمركبته و توجه به إلى إحدى الغابات المتواجدة بدوار أولاد شبل ببلدية عين الحجر حيث قام بإنزاله من المركبة و تفقده حيث وجده لا يزال على قيد الحياة حيث قام بتوجيه عدة طعنات له ثم قام بإعادته داخل الكيس البلاستيكي و وضعه في حفرة و قام بإلقاء بعض القمامة التي كانت متواجدة في المكان و سكب البنزين و إضرام النار و غادر أدراجه نحو المسكن من أجل تنظيف مسرح الجريمة”.
كما قال “إثر إبلاغنا بهذه الوقائع، انتقلنا على الفور رفقة عناصر الدرك الوطني لبئر حدادة إلى مكان تواجد الجثة بالمكان المسمى بالضبط الشجرة رفقة تقنيي مسرح الجريمة التابعين للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بسطيف و الطبيب الشرعي و عند وصولنا إلى عين المكان عاينا وجود الجثة مرمية داخل كيس بلاستيكي و فوقها القمامة و آثار إضرام النار بادية عليها”.
وخلص تشريح الجثة الى أن “سبب الوفاة كان نتيجة تعرض الضحية إلى نزيف حاد داخلي و خارجي بسبب تعرضه إلى 46 طعنة على مستوى سائر جسده منها 3 طعنات قاتلة باستعمال أداة حادة تتمثل في سكين كان الجاني يحمله معه مع وجود آثار اعتداء جنسي على الضحية”.
و بعد إتمام إجراءات التحقيق تم هذا الخميس تقديم المتهم أمام النيابة ومتابعته بتهم “جناية القتل العمد مع سبق الإصرار و الترصد باستعمال التعذيب و ارتكاب أعمال وحشية” و “جناية اختطاف طفل و تعريضه للتعذيب” وكذا “جناية الفعل المخل بالحياء على قاصر لم يكمل ال16 من عمره باستعمال العنف”.