قال رئيس الجمهورية العربية الصحراوية إبراهيم غالي، إن دولة الاحتلال المغربي “كثفت ونوعت أساليبها القمعية ضد المدنيين الصحراويين منذ استئناف الكفاح المسلح”.
وشدد غالي على أن الشعب الصحراوي “ماض بكل عزم و إصرار في كفاحه العادل من أجل استكمال سيادة دولته المستقلة على كامل ترابها الوطني”.
جاء ذلك في رسالة تهنئة وجهها الرئيس ابراهيم غالي إلى المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية من مجموعة “أكديم ازيك” و كل الأسرى الصحراويين، والمناضلة الجسورة سلطانة خيا بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.
وأبرز الرئيس الصحراوي في رسالة التهنئة أن الشعب الصحراوي يحتفل بعيد الفطر المبارك في هذه المرحلة المتميزة، خاصة بعد استئناف العمل المسلح منذ 13 نوفمبر 2020، ودولة الاحتلال المغربي “لم تتوان عن تكثيف وتنويع أساليبها القمعية الوحشية ضد المدنيين العزل”.
ولعل المعاناة المتواصلة لسلطانة خيا وعائلتها -يضيف ابراهيم غالي- ، “أكبر دليل على هذا التوجه العدواني الذي يروم فرض الأمر الواقع وكسر إرادة الصحراويين وتكميم الأفواه وخلق حالة من الرعب والترهيب لثنيهم عن مواقفهم وقناعاتهم”.
و تابع يقول “لكن الرد البطولي الحاسم من سلطانة خيا وعائلتها، وكل مناضلات و مناضلي الأرض المحتلة، رغم أبشع و أنذل وأرذل الأساليب المخزنية الدنيئة، حول منزل أهل سيد إبراهيم خيا من هدف دائم للقمع والحصار والتضييق إلى منارة نضالية صحراوية، ترفرف فوقها الأعلام الوطنية ليل نهار (..)”.
كما ابرز غالي، ملحمة أكديم إزيك، “التي تعد مثالا من أمثلة البطولة و التحدي التي قدمتها و تقدمها جماهير الشعب الصحراوي في الأرض المحتلة و جنوب المغرب، مشيرا إلى ما سبق هذه الملحمة و تلاها من وقفات تاريخية و من صمود منقطع النظير للأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية ولعائلاتهم، التي تستحق بدورها كل التضامن”.
وأشار في هذا الاطار الى ما تعانيه عائلات الأسرى الصحراويين، قائلا “هي تعاني الأمرين جراء فراق أبنائها و الأحكام الجائرة في حقهم ونقلهم إلى مراكز اعتقال بعيدة عن ذويهم”.
وشدد الرئيس الصحراوي بالمناسبة على أن “كل هذه المحطات الناصعة تشكل جزءاً لا يتجزأ من هذا الزخم النضالي العام لكفاح الشعب الصحراوي، في كل مواقعه، وتلك الهبة الوطنية الشاملة التي رافقت و ترافق العمل الميداني لجيش التحرير الشعبي الصحراوي”.
و استطرد يقول “من خلال النضال الشامل و المتواصل، فإن الشعب الصحراوي، الذي يخلد هذه المناسبة الكريمة في ظروف الحرب والتشريد والشتات، قد ترك للعالم رسالة قاطعة لا رجعة فيها”.
وجدد الرئيس الصحراوي تأكيده بأن الشعب الصحراوي ماض”بكل عزم وإصرار في كفاحه العادل ومقاومته المستميتة، في إجماع و التفاف حول مبادئ وأهداف ممثله الشرعي و الوحيد، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، بكل الطرق المشروعة، حتى استكمال سيادة دولته المستقلة الجمهورية الصحراوية على كامل ترابها الوطني”.