مع شبه انعدام تسجيل حالات الإصابة بكورونا، بقدر ما يبعث عن الارتياح، والإحساس بأنّ الفيروس فقد شراسته، ولم يعد ينتشر بالشكل الذي كان عليه طيلة سنتين، يبعث نوعا من القلق والترقب، في ضوء ارتفاع عدد الإصابات في الولايات المتحدة الأمريكية، والصين «منشأ الفيروس « ودول أوروبية على غرار ألمانيا وفرنسا…
شبه انعدام تسجيل إصابات بكوفيد -19، جعل الجميع يعتقد أنّ الفيروس قد تم القضاء عليه، حسبما تبرزه الأرقام التي تقدّمها وزارة الصحة يوميا حول الوضع الوبائي، والتي تشير إلى نوع من الاستقرار في هذا الأخير، ما جعل الجزائريون يتخلون تماما عن الإجراءات الوقائية، التي لم يحترموها في أوج الموجات، خاصة الثانية والثالثة بظهور المتحور «دلتا» التي حصدت العديد من أرواح الجزائريين.
فكيف سيتقيّدون بها الآن، والواضح جليا أنّ حالة من التسيب واللامبالاة تسود، بالرغم من تحذير الأطباء من هذا الوضع، خاصة وأنّهم لا يستبعدون انتشار الفيروس مجدّدا، مع احتمال شبه مؤكد لدخول الموجة الخامسة، التي بدأت في دول أخرى على غرار أوروبا الأقرب جغرافيا من بلادنا، خاصة بعد فتح الحدود عودة الرحلات الجوية والبحرية.
بالرغم من الاستقرار الوبائي «المؤقت «كما يقول المختصون في علم الفيروسات، إلا أنّ الخطر ما يزال يترصّدنا، خاصة وأنّ هناك متحورات جديدة تم اكتشافها، مؤخرا، منها من لديها قدرة للإفلات من الجهاز المناعي، وهذا ما يثير مخاوف الدول التي ظهرت فيها، فهل الوضع « شبه العدمي» لفيروس كورونا الذي تعيشه الجزائر الهدوء الذي يسبق العاصفة؟
موقع الشعب يستخدم نظام الكوكيز. استمرارك في استخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط. تفضل بزيارة سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط . موافق