أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، عبد الرحمان حمزاوي، بأن المجتمع المدني لعب دورا هاما وحاسما في نشر الوعي والحس الوطنيين وأيقظ شعلة التحرر من هيمنة الاستعمار في نفوس الجزائريين والجزائريات إبان حقبة الاستعمار وعبر مختلف مراحل المقاومة والكفاح المسلح.
وأوضح حمزاوي خلال إشرافه على أشغال ندوة بعنوان “المجتمع المدني والذاكرة، مسارات وتحولات” نظمت من طرف المنظمة الوطنية للمحافظة على الذاكرة وتبليغ رسالة الشهداء، اليوم الاحد، بقاعة المسرح الجهوي عز الدين مجوبي، بولاية عنابة، بمناسبة إحياء اليوم الوطني
للذاكرة المخلد لمجازر 8 ماي 1945، بأن المجتمع المدني “كان دوما حاضرا وفعالا في مسيرة النضال والإعداد للثورة التحريرية وبناء الجزائر المستقلة” .
وأضاف المتدخل بأن المجتمع المدني الذي تعززت مكانته باستحداث المرصد الوطني للمجتمع المدني كهيئة دستورية ليصبح حلقة هامة في مسيرة التغيير والإصلاح التي تشهدها الجزائر، “مدعو اليوم إلى الاضطلاع بدوره في مسيرة النمو وبناء جزائر قوية قادرة على مواجهة التحديات و إفشال محاولات زعزعة استقرارها”.
ولتعزيز الدور الإيجابي للمجتمع المدني, أعلن السيد حمزاوى على إطلاق حملة وطنية من عنابة لترقية نشاطات ومبادرات ومشاريع الشباب وذلك في إطار التحضيرات لإحياء الذكرى ال 60 لعيد الاستقلال.
وخلال هذا اللقاء الذي حضره الأمين العام للمنظمة الوطنية للمحافظة على الذاكرة وتبليغ رسالة الشهداء، عبد الكريم حضري, والسلطات المدنية والعسكرية لولاية عنابة و الحركة الجمعوية, تتبع الحضور مداخلات حول “دور المجتمع المدني في الحركة الوطنية وإبان الثورة التحريرية وكذا الدور المنوط بالحركة الجمعوية لربط الأجيال بالذاكرة وزرع قيم المواطنة”.
وكان رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني قد زار بساحة الثورة بمدينة عنابة معرضا لنشاطات و إبداعات مختلف أطياف الحركة الجمعوية بالولاية ذات العلاقة بالذاكرة ومكاسب الاستقلال كما زار معلما تاريخيا مصنف يدعى برج القصرين .
ويتمثل هذا المعلم التاريخي الذي تم تصنيفه سنة 1978 في حصون دفاعية يعود بناؤها إلى ما قبل القرن ال 15 ميلادي وكانت مهمتها الدفاع على الساحل.
وقد حضر السيد حمزاوي كذلك رفقة سلطات الولاية مراسم تسمية الحديقة المتوسطية بعين عشير باسم المجاهد المتوفي عزيز دعماش.