تحدثت مجلة الجيش عن مخططات دنيئه ومحاولات لبث الفوضى وزرع الفتنة بين أوساط المجتمع، وذكرت :”ووصل الأمر بهؤلاء المتربصين ومرضى النفوس، حد الاستغلال الخبيث لمواقع وسائط التواصل الاجتماعي ومن خلالها الاستثمار في أحداث معزولة وتهويلها.. يراد به تأجيج النعرات بين أبناء الوطن الواحد”.
وتطرقت مجلة الجيش، في عددها لشهر ماي، الصادر اليوم، إلى التحديات المختلفة التي تواجهها الجزائر حاليا وستواجهها مستقلا “هي من فرض شروع القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، بتوجية سديد من قبل السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، في تنفيذ برنامج واسع لعصرنة وتحديد قدرات قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي وتجسيده على أرض الواقع..”.
وأضافت المجلة:” وما من شك أن هذا المسعى الطموح يتيح تحقيق النتائج المرجوة، التي تم التخطيط لها بعناية فائقة ضمن برامج التحضير القتالي، حتى تبقى بلادنا مهابة الجانب عصية على الأعداء والخونة الذين يحاولون عبثا كما في كل مرة، النيل منها عبر طرق ملتوية ومخططات دنيته ما فيها محاولة بث الفوضى وزرع الفتنة بين أوساط المجتمع.”
وصل الأمر بهؤلاء المتربصين ومرضى النفوس – تضيف المجلة- حد الاستغلال الخبيث لمواقع وسائط التواصل الاجتماعي ومن خلالها الاستثمار في أحداث معزولة وتهويلها والاسترسال في نقاشات عقيمة والخوض في لغو عبثي “يراد به تأجيج النعرات بين أبناء الوطن الواحد، وفسح المجال لإثارة الرأي العام الوطني وتهييجه عبر الترويج لأخبار كاذبة ومغرضة بين أبناء الشعب الواحد، من شأنها المساس بالأمن والنظام العموميين والمساس بسلامة ووحدة وطنا..”
وهو ما أكده الفريق، حسب المصدر، معتبرا ذلك “أمرا خطيرا يهدد السلم الاجتماعي والنظام العام، ويندرج دون أدنى شك في سياق المؤامرات، التي تحاك ضد بلادنا، من أجل زرع بدور الفرقة وإدامة مسببات التخلف، وإشغال فئات المجتمع بعضها ببعض، وتفتيت مكوناته، بل وتفجيره من الداخل ليسهل التغلغل فيه وتزداد قابليته للتهجين والاحتواء”.
وأضافت مجلة الجيش:” والحال أن هذه المحاولات التي يتشدق منفذوها ظاهريا بحرية التعبير كمبرر، لم تعد تنطلي على أحد، إنما تخفي بين طياتها مؤامرات ودسائس تستهدف إحباط المشروع الأصيل والطموح لدولتنا ومن ورائه وحدتنا الترابية والشعبية ومواقف بلادنا الثابتة والسيدة إزاء عديد القضايا الإقليمية والدولية، وهو ما يفسر الحملات العدائية التي تتعرض لها.”
“فالمعركة الحقيقية التي يتعين على شبابنا الظفر بها اليوم في أساسا معركة وعي – مثلما أكده السيد الفريق السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في أكثر من مناسبة – تستعمل فيها أسلحة مستحدثة وغير تقليدية وتتخذ من القضاء الافتراضي مسرحا لها، في محاولة للتلاعب بأفكار الشباب والزج بهم في أتون الفوضى والاضطرابات في عمل مشين يغض الطرف ويخفي الايجابيات والانجازات المحققة بينما في المقابل يضخم النقائض ويهول في سرد الأنبياء.”، حسب ما جاء في المجلة.