تمكنت فرقة البحث والتحري لأمن ولاية تبسة من تفكيك لغز اختفاء ثلاثيني منذ 6 أشهر، قُتل ودلإفن باحدى المزارع.
تعود وقائع القضية، حسب بيان مصالح الأمن، إلى شهر ديسمر من السنة الماضية، أين تقدمت زوجة الضحية ببلاغ للأمن الحضري الثاني عن اختفاء زوجها وعدم وجود أي معلومات عنه، حيث اتخذت مصالح الأمن الحضري كامل الإجراءات القانونية.
بتاريخ 5 ماي الجاري، ظهرت أدلة جديدة أين وردت معلومات ترجّح قتل الشخص المختفي وإخفاء جثته. بعدها مباشرة، فتحت المصلحة ذاتها تحقيق معمق بعد إخطار وكيل الجمهورية.
واستند التحقيق إلى شهادة طفل (ابن أخ زوجة الضحية) الذي أدلى بمعلومات هامة لمصالح الشرطة، التي استدعت زوجة الضحية واستمعت إلى أقوالها.
وأمام القرائن التي قدمها المحققون، اعترفت زوجة الضحية بأنها خططت رفقة شقيقها وشقيقتها لقتل زوجها، لما تعانيه من عنف وقهر حسب تصريحاتها.
وحسب رواية الوزجة، في ليلة الحادث كانت متواجدة بالبيت العائلي اين اتصلت بزوجها (الضحية) ليقوم بإرجاعها إلى بيتها. وعند حضور الضحية إلى بيت أهل زوجته لاصطحابها إلى المنزل حوالي الساعة منتصف الليل، كان الثلاث يخططون لقتله في حالة تعرض الزوجة للعنف والضرب من قبل الزوج.
وحضّر أخ الزوجة فأسا واختبأ في غرفة الضيوف، وعند حضور الزوج الذي وقع بينه وبين زوجته سوء تفاهم تحول إلى مناوشات، خرج الأخ من مخبئه وضرب الزوج من الخلف بالفأس اين سقط أرضا، لكنه حاول الوقوف مجددا، لتقوم الزوجة بأخذ قدح يستعمل لتسخين الماء وتوجه له عدة ضربات في الرأس والجسم، ثم قامت بخنقه بواسطة حبل يستعمل لنشر الملابس، ليلفظ أنفاسه الأخيرة.
وبعدها قاموا بتنظيف المنزل من آثار الدم ورش مادة الإسمنت لإزالة الآثار وطمس معالم الجريمة وإخفاء الجثة، بمنطقة عين سياري بالدكان، حيث قاموا باستدعاء أحد الأشخاص من معارف شقيق الزوجة للمساعدته في نقل أغراض دون الإفصاح عن طبيعتها، مقابل مبلغ مالي، في حدود الساعة السادسة صباحا. نقل الشخص الأغراض ومن بينها برميل أزرق ثقيل، وبعد الاستفسار على محتواه، صرح له شقيق الزوجة أنها إسمنت وملابس خاصة بالعمل ولم يشاهد أي دماء ولا آثار للجثة، على حد أقواله.
بعد الوصول إلى المكان المسمى، قام بإنزال الأغراض، وبعد مغادرة السائق قام أخ الزوجة بدحرجة البرميل إلى حافة الوادي المحاذي لمسكنه بوادي ساري بالدكان، وقام بحفر حفرة بالفأس ووضع غطاء بهذه الحفرة وفتح غطاء البرميل، ليلقي بالجثة داخل الحفرة ويغطيها بالتراب وأغصان الأشجار.
ولا يزال التحقيق مستمرا مع المشتبه فيهم لتقديمهم أمام العدالة بعد سماع شهادان أطراف أخرى.