أكد ابي بوشرايا البشير، ممثل جبهة البوليساريو في اوروبا، بمناسبة الذكرى ال 49 لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو)، أن اكبرانجاز يسجل للجبهة، هو نجاحها في التأسيس لمشروع تحرري وطني يزاوج بين تحرير الأرض والانسان.
و قال ابي بوشرايا في تصريح خاص لواج، اليوم الثلاثاء, ان البوليساريو، نجحت في المعركة العسكرية الميدانية مع الاحتلال المغربي بالرغم من الفارق الكبير في العدة والعتاد في الماضي والحاضر، مضيفا انها حررت أجزاء كبيرة من التراب الوطني في مراحل معينة.
وأضاف انه بالمقابل، وهذا استثناء في تاريخ حركات التحرر، تمكنت من وضع القواعد الاساسية للدولة الصحراوية العصرية بمؤسساتها و التي أدت الى نتائج
رائعة خاصة على مستوى التعليم و الصحة وترقية المرأة والممارسة الديمقراطية.
أما الاستثناء الآخر المسجل لجبهة البوليساريو- يضيف ابي بوشرايا- “كونها حركة التحرير الوطنية الوحيدة تقريبا التي حافظت على وحدتها ووحدة الشعب من ورائها طيلة العقود الماضية”، وبالتالي “فنحن لا نتفاجأ بأن الهدف الرئيس للاحتلال المغربي الآن هو ضرب وحدة الجبهة وضرب تمثيلها للشعب الصحراوي”.
و في اطار الانجازات التي حققتها الجبهة كذلك، أكد ابي بشرايا على أن “جبهة البوليساريو جعلت الشعب الصغير كبيرا بصموده وشجاعته وعدالة قضيته”.
وبخصوص المعارك التي قادتها جبهة البوليساريو مع الاحتلال المغربي، أوضح ابي بوشرايا، أنها تمتد على اربعة
جبهات رئيسة، وهي الجبهة العسكرية منذ 13 نوفمبر 2020، جبهة انتفاضة الاستقلال والمقاومة السلمية تحت الاحتلال، وجبهة بناء وتوطيد دعائم الدولة الصحراوية وأخيرا جبهة العمل الدبلوماسي.
و في هذا السياق، تابع قائلا: “نظرة سريعة على التطورات الاخيرة، تؤكد أن القضية تسجل مكاسب بشكل مضطرد على مستوى الجبهات الاربع، والنتيجة النهائية ستكون حاصل انصهار العمل في النطاقات الاربع، الذي لن يكون الا الاستقلال الوطني”.
و أكد المسؤول الصحراوي على أن الدرس الاكبر وراء 49 سنة على تأسيسالبوليساريو و46 سنة على الاحتلال العسكري المغربي، هو أن “الرهان على القضاء على الشعب الصحراوي أو تخليه عن قضيته هو رهان فاشل الآن وغدا”.
وأضاف أن السلطات المغربية وككل الدول الاستعمارية في آخر فتراتها تحاول مصادرة حقوق الشعوب المقهورة بتقديم مقترحات بأنصاف الحلول المشبوهة.
و أشار الى أن “المغرب يحاول الآن، و للأسف الشديد بدعم من قوى دولية نافذة، الالتفاف على الحق في تقرير المصير من خلال الترويج بمقترح ما يسمى بخطة”الحكم
الذاتي”، المزعومة، والذي ولد ميتا ويروج به منذ 2007 ولم ولن يتقدم خطوة واحدة لأسباب نعرفها”.
و شدد في هذا الاطار، على انه “لا يجب ان يسقط المجتمع الدولي و الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي تحديدا,في خطأ الرهان على تعب الشعب الصحراوي أو القضاء عليه، ويجب عليه قانونيا واخلاقيا، دعم ميثاق الامم المتحدة وفرض تطبيق ما اتفق عليه الطرفان سنة 1991 وهو استفتاء تقرير المصير”.
و قال أن حالة الانسداد الحالية تعود الى احجام مجلس الامن الدولي عن تحمل مسؤولياته، و”فك الانسداد يبدأ من خلال تصحيح تلك الوضعية”، مشددا على أن
“البوليساريو” والشعب الصحراوي باقيان ومصممان على مواصلة الكفاح من أجل الحق”.
و أكد انه ينبغي على مجلس الامن مباشرة خطوات عملية وسريعة، على أساس القانون والشرعية الدولية.
وبخصوص موقف الدول الداعمة للمغرب,و على راسهم فرنسا – قال ابي بوشرايا- أنه “لم يحسم ولن يحسم النزاع لصالحه ولن يؤدي الا الى اطالة امد النزاع ومعاناة شعوب المنطقة”، مؤكدا على ان اسبانيا، تحديدا “هي المسؤولة عن كل معاناة الشعب الصحراوي وتأجيل حلم شعوب المنطقة في التكامل والوحدة بسبب ادارتها الظهر في الماضي والحاضر لمسؤولياتها الدولية”.