ينتظر الشروع في دراسة خبرة وتقييم للضريح النوميدي الملكي امدغاسن بباتنة، أواخر شهر ماي الجاري.
كشفت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، في زيارتها للولاية، أن العملية ستتم بالتنسيق مع صندوق التراث العالمي وخبراء من الولايات المتحدة الأمريكية وسفارة هذا البلد بالجزائر من أجل الانطلاق في أشغال ترميم ودعم وإعادة صيانة هذا الضريح الذي يعود تاريخه إلى 4 آلاف سنة قبل الميلاد.
وتلقت الوزيرة بعين المكان شروحات حول أهمية هذا المعلم الذي يعد الفريد من نوعه بشمال إفريقيا وكذا مشروع ازدواجية محور الطريق الرابط بين الطريقين الوطنيين رقم 88 و 3 على مسافة 56 كلم مرورا ببولفرايف والشمرة وبومية.
وأوضحت مولوجي أن حلا تقنيا سيتم إيجاده بشأن هذا الطريق الذي سيمر بمحاذاة امدغاسن للمحافظة على الضريح.
وشددت الوزيرة على ضرورة أخذ بعين الاعتبار المحافظة على الممتلكات التراثية والمواقع الأثرية دون عرقلة المشاريع التنموية”، وأشارت إلى تعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، التي تحث على القيام بكل الإجراءات والتدخلات لرفع كل العراقيل على المشاريع التنموية.
وكانت المدرسة الجهوية للفنون الجميلة بالقطب الثقافي والرياضي بحي كشيدة بمدينة باتنة المحطة الثانية ضمن زيارة الوزيرة، حيث تلقت شروحات حول التكوين بهذا المرفق الفني و عاينت بعض ورشاته.
وانتقلت بعد ذلك إلى متحف السينما بمدينة باتنة، حيث قدمت لها توضيحات حول العروض المقدمة به لتؤكد على وجوب تجهيز مثل هذه القاعات بكل التقنيات الحديثة بغية استقبال أفلام حديثة من أجل استقطاب جمهور أكبر.
وستشرف مولوجي مساء اليوم بالمسرح الجهوي الدكتور صالح مباركية على الافتتاح الرسمي لمهرجان امدغاسن السينمائي الدولي في طبعته الثانية.