تفرض الممارسة الاعلامية في بيئة رقمية، تحديات ومخاطر جديدة، تستدعي مواجهتها تكييف وسائل الإعلام، وتفعيل الاتصال المؤسساتي للحد من تأثيرها.
من بين الجوانب التي أُثيرت في اليوم الدراسي حول المنظومة القانونية لقطاع الاتصال والاعلام، المنظم من قبل وزارة الاتصال، هذا الخميس، تنامي مخاطر ظاهرة الأخبار الكاذبة، حيث ارتبط توسع هذه المخاطر بالتطور التكنولوجي لوسائط الاتصال.
وفي هذا الشق، ذكرت مديرة جريدة النصر، نرجس كرميش، في مداخلتها، أن مناقشة ترسانة المنظومة القانونية يأتي في ظروف مغايرة تميزها تحديات كثيرة، من بينها مخاطر الأخبار الكاذبة “فايك نيوز”.
وأشارت كرميش، إلى أن نقل أخبار وصور زائفة من مواقع التواصل الاجتماعي أمر خطير: ” اليوم توجد جيوش الكترونية تسوق لمعلومات كاذبة..”، ودعت إلى ضرورة التكامل بين الاتصال المؤسساتي والمؤسسات الاعلامية.
في السياق ذاته، تحدث مدير جريدة المجاهد محمد كرسي، في مداخلة مقتضبة، عن أهمية تكوين الصحافيين لمواجهة الأخبار المغلوطة.
محور تفعيل الاتصال المؤسساتي وتسهيل الوصول إلى المعلومة، في إطار ما يعرف بالدبلوماسية الاعلامية، شكّل احدى جوانب مداخلة ممثلة الاتحاد الوطني للصحفيين الجزائريين، الصحفية ليندة طوبال.
وحسب طوبال، تفعيل الإعلام المؤسساتي له علاقة وطيدة بمواجهة التكالب الاعلامي ضد الجزائر ومواجهة الأخبار الكاذبة.
وطرحت المتدخلة اشكالية التأخر المسجل في الممارسة الاعلامية من الجانب التقني التكنولوجي: ” كيف يواجه الصحفي الفبركة والتزوير ويتحقق من الأخبار الزائفة إذا لم يتكون في هذا الجانب”.