أكد الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، نذير العرباوي، وكذا ممثلو الدول المشاركة في المنتدى السنوي للجنة الـ 24 الأممية المكلفة بقضايا تصفية الاستعمار مجددا على الضرورة الملحة لاستكمال مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية.
وأكدت الأغلبية الساحقة للمشاركين من المناطق الثلاث الداعمة لمكافحة الاستعمار: افريقيا و آسيا وأمريكا اللاتينية على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره من خلال مداخلاتهم في الجلسة المخصصة لقضية الصحراء الغربية، في المنتدى السنوي للجنة الـ 24 المختتم، اليوم الجمعة، بعاصمة سانت لوسيا، كاستريس، بعد يومين من انطلاقه.
أجمع ممثلو الدول المشاركة أن “مسار تصفية الاستعمار لم يستكمل بعد”، مؤكدين أن “الأمر يُمثل مصدر قلق حقيقي” في الوقت الذي تستهل فيه الأمم المتحدة السنة الثانية للعشرية الدولية الرابعة للقضاء على الاستعمار.
وأكد السفير العرباوي أن الجزائر “باعتبارها أمة صنع مصيرها نضال مؤسسيها من أجل الحرية والتحرر وكون قناعتنا الراسخة والتزامها بالدفاع دون هوادة عن حق كل الشعوب في تقرير مصيرها بحرية لطالما تمسكت و ستظل متمسكة بمهمة تصفية الاستعمار النبيلة”.
كما ذكّر بتجذر قيم الحرية والنضال من أجل القضايا العادلة عبر تاريخ الجزائر، معربا عن أسفه لعدم احراز أي تقدم فيما يخص تنظيم استفتاء حر في الصحراء الغربية مثلما تنص عليه اللائحة الأممية 1514 حول تصفية الاستعمار بالرغم من كون الصحراء الغربية مصنفة منذ 1963 كإقليم غير مستقل و هو وضع أكدته اللائحة 2229 سنة 1966 من خلال منح الشعب الصحراوي الحق الثابت في تقرير المصير و الاستقلال.
وذكر أيضا بـ “الدور الحاسم” للاتحاد الافريقي الذي “سعى دوما للمساهمة في جهود السلام في الصحراء الغربية و آخر مثال على ذلك كان في مارس 2021 خلال انعقاد قمة رؤساء دول و حكومات مجلس السلم و الأمن الخاصة بالصحراء الغربية”.
في ذات السياق، ركز على “عجز وعدم قدرة المينورسو على مراقبة وضع حقوق الانسان في الجزء المحتل من الصحراء الغربية وتبقى البعثة الأممية الوحيدة التي تفتقر إلى تشكيلة خاصة بمراقبة حقوق الانسان”.
كما أشار إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك “سوى سبيل واحد يجب اتباعه ألا وهو استئناف المفاوضات المباشرة بنية حسنة بين طرفي النزاع، المغرب وجبهة البوليساريو من أجل حل سياسي عادل دائم ومقبول من الطرفين يضمن تقرير مصير شعب الصحراء الغربية عبر تنظيم استفتاء تقرير المصير”.