أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، لدى مشاركته بسورينتو الاطالية، في أعمال المنتدى الدولي حول “التطلع نحو الجنوب: استراتيجية أوروبا لجيو سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية جديدة في منطقة البحر الأبيض المتوسط”، على حرص الجزائر على تعزيز دورها كمورد موثوق.
شارك الوزير عرقاب، في أعمال المنتدى، الجمعة، رفقة وفد من القطاع مكون من رؤساء مجمعي “سوناطراك” و”سونلغاز”، بالإضافة إلى وفد من وزارة الخارجية برئاسة عبد الكريم حرشاوي، المبعوث الخاص المكلف بالدبلوماسية الاقتصادية، يضيف ذات المصدر.
وحضر هذا الاجتماع الدولي الذي نظمته الوزارة الإيطالية للجنوب والتماسك الإقليمي بالتعاون مع مركز الفكر الإيطالي” The European House-Ambretti، حسب بيان للوزارة، رئيس الجمهورية الايطالية سيرجيو ماتاريلا، و رئيس مجلس النواب روبرتو فيكو، وكذا رئيس الوزراء، ماريو دراغي، والعديد من وزراء الحكومة الإيطالية بالإضافة إلى العديد من صانعي القرار من العالم الأكاديمي، السياسي، الاقتصادي والدولي، حسب البيان.
وأشارت الوزارة إلى أن هذا المنتدى أتاح لقاءات و تبادلات “تفاعلية” حول طرق ووسائل تطوير إجراءات ملموسة لإنشاء منصة استراتيجية على مستوى البحر الأبيض المتوسط لجنوب إيطاليا وأوروبا.
وشدد وزير الطاقة والمناجم خلال هذا الاجتماع على الدور “الرئيسي لقطاع الطاقة والمناجم كمحرك للتنمية الاقتصادية وأهمية التعاون في قطاع المحروقات بالمنطقة”، وأشار إلى أن قطاع الطاقة والمناجم بالجزائر قطاع مفتوح للاستثمار من خلال إطار قانوني محفز الذي يوفر العديد من فرص الشراكة في العديد من المجالات، يضيف نفس المصدر.
وسلط الضوء على “الجهود العديدة التي تبذلها الجزائر لتطوير القدرات في جميع أنحاء سلسلة المحروقات من خلال استثمارات كبيرة والتي هي جزء من نهج يهدف إلى تعزيز دور الجزائر كمورد موثوق يضمن إمدادات آمنة ومستمرة”، يضيف المصدر ذاته.
وأعرب الوزير عرقاب عن “التزام الجزائر بانتقال تدريجي للطاقة” من خلال تنويع مصادر الطاقة الرئيسية الحالية ودمج طاقات البصمة الكربونية المنخفضة في مزيج الطاقة مثل الطاقات المتجددة والكهرباء والهيدروجين، وأن استراتيجية وطنية لتطوير الهيدروجين هي في طور الاعداد.
وشدد الوزير على الحاجة إلى تعزيز الروابط الطاقوية بين الدول على ضفتي البحر الأبيض المتوسط، لمواجهة التحديات المشتركة المرتبطة بحالة الطوارئ المناخية، والتي من دون شك ستستحدث فرص اقتصادية وتجارية جديدة وثروات جديدة ووظائف جديدة”.
إضافة إلى ضرورة مراعاة الفوارق من حيث الأولويات الوطنية، ولكن أيضًا من حيث التنمية والقدرات المالية بين بلدان جنوب وشمال البحر الأبيض المتوسط ، بهدف تحقيق انتقال عادل ومنصف من خلال مزيج طاقوي متنوع يستخدم جميع مصادر الطاقة المتاحة.