بدأ العد التنازلي لإجراء الامتحانات الهامة والمصيرية (شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا)، وأعصاب الأولياء مشدودة جدا، تنتظر اجتياز أبنائهم لها، والحصول على معدلات تعكس الجهود التي بذلوها طيلة سنة من الاجتهاد، رغم كل شيء.
مع اقتراب هذه الامتحانات، التي تُسبق بامتحانات بيضاء، يشرع فيها ابتداء من اليوم بالنسبة لتلاميذ السنة الرابعة متوسط، تزداد حالة الخوف والقلق والتساؤل حول المواضيع التي يحتمل أن تطرح، خاصة وأنه لأول مرة منذ ظهور الجائحة، سيمتحن المترشحون لهذه الامتحانات حول دروس الفصول الثلاثة وليس فصلين كما حدث السنتين الأخيرين، وبالتالي يتوقعون أن تكون الأسئلة أصعب، بعد العودة للحياة الطبيعية، حيث الأمور تسير كما كانت قبل ظهور فيروس كورونا.
هذا التخوف الذي يعد حالة طبيعية بالنسبة للمقدمين على مثل هذه الامتحانات، مصدره ما يزرعه بعض الأساتذة في أذهان التلاميذ بتخويفهم من الأسئلة التي يقولون إنها ستكون صعبة، بدلا من أن يخففوا عنهم حدة التوتر والقلق من خلال النصائح والتوجيهات والمرافقة النفسية في كيفية تجاوز هذه الامتحانات بأريحية.
لقد بدأ السباق ضد الساعة وأخذ الأولياء يخرجون ما تبقى من مال في حصالتهم للدروس التدعيمية ومراجعة «آخر لحظة» لدفعها للمدارس والمراكز الخاصة، هذه الأخيرة التي تشهد توافدا كبيرا للتلاميذ منذ أفريل الماضي، بعدما غادر المترشحون للبكالوريا مقاعد الدراسة مبكرا، وهي ظاهرة نشهدها لأول مرة، ولم نجد لها تفسيرا، ويبقى فقط أن نتمنى أن تمر الامتحانات بردا وسلاما وان يكون النجاح حليف الجميع.
© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.