دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، إلى تلبية دعوة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، للتلاحم الوطني ولم الشمل، وأكد على ضرورة انخراط الجميع في عملية إعادة البناء.
أوضح بوغالي، في كلمة ألقاها في جلسة علنية عقدت لعرض مشروع قانون يتمم القانون رقم 01-11 المتعلق بالصيد البحري وتربية المائيات، أنه “من الواجب الوطني اليوم أن يعمل الجميع كل من موقعه على تلبية دعوة الرئيس، ونحن على مقربة من إحياء الذكرى الستين لاسترجاع حريتنا وسيادتنا، فالجزائر للجميع، وكما حررها الجميع ينبغي أن ينخرط الجميع في إعادة بنائها وأن تتوحد كل مكوناتها من أجل هذا المسعى الوطني النبيل”.
وقال رئيس الغرفة السفلى للبرلمان إن “جزائر اليوم، بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون، تدخل مرحلة أخرى، مرحلة تمتين اللحمة الوطنية، ورص صف الجبهة الداخلية”، مذكرا أن ذلك يحدث “بعد أن استوفت بناء مؤسساتها الدستورية بالقوانين الشفافة وبالإرادة الشعبية وحرية الاختيار، وفاء للعهد الذي قطعه على نفسه السيد الرئيس، وتطبيقا للالتزامات التي وعد بها الشعب”.
وتابع قائلا : “إننا ندخل مرحلة أقل ما يقال عنها أنها تستجيب لقيمنا الحضارية، وتستلهم من روح ثورتنا المجيدة وبيان أول نوفمبر الخالد”.
وبهذا الشأن، أكد أن “يد الرئيس الممدودة، ودعوته للتلاحم الوطني، وفتحه لأبواب الحوار والتشاور مع الشركاء والفاعلين من سياسيين وتنظيمات وشخصيات فاعلة لهي أكبر دليل على حسن النوايا من جهة، وعلى الإرادة السياسية الصادقة في لم الشمل، وفي استجماع كل القوى الوطنية وجعلها تنخرط في مسعى إعادة البناء”.
وأضاف: “إننا ونحن ممثلو الشعب، في قبة المجلس الشعبي الوطني، نبارك هذا السلوك الحضاري الذي لم نستغربه من رجل ما فتئ يثبت كل يوم أنه ماض مع المخلصين لهذا الوطن في توطيد أركان الدولة الجزائرية الجديدة، واستعادة مكانتها بين الشعوب، قوية مؤثرة فاعلة في الساحتين الإقليمية والدولية، متشبثة بثوابتها وقيمها، يتزامن ذلك مع نظرة اقتصادية تستجيب للمعايير الدولية لإحداث إقلاع حقيقي مبني على إرادة واضحة في تهيئة الأرضية الصلبة التي يقوم عليها الاقتصاد الوطني بعيدا عن الترقيعات التي أثقلت كاهل البلاد وعطلت قدراتها عقودا من الزمن”.
واستطرد في كلمته أمام نواب المجلس: “إنني وباسمكم جميعا، لا يسعني إلا أن أقول للسيد الرئيس أن هذا المسعى النبيل هو السبيل المحمود، والعمل على لم الشمل هو الأمل المنشود، وأن يفتح البلد ذراعيه للجميع هو الهدف المقصود، إلا من تعدى الخطوط الحمراء وآثر أن يتآمر على الوطن والشعب”.
وبعد أن ثمن هذا “التوجه الراقي والسامي الذي ينم عن نظرة متبصرة، وحكمة بالغة، ودراية واعية”، وجه بوغالي شكره “لكل الفاعلين الذين تجاوبوا أو أبدوا ترحيبهم واستعدادهم، وأحسنوا قراءة هذا التوجه الذي يعتبر من صميم قناعة الرئيس والذي تجلى واضحا أثناء حملته الانتخابية، وتفاعل معه الشعب خاصة الشباب الذي اقتنع بصلاح الطرح وصدق المسعى”.