تحتضن أوبرا الجزائر بوعلام بسايح، الأربعاء المقبل، سهرة فنية إحياءً للذكرى العاشرة لوفاة الفنانة وردة الجزائرية، تحت شعار “وردة الجزائرية.. اللحن الخالد”.
تحي أوبرا الجزائر، الذكرى العاشرة لوفاة أميرة الطرب العربي وردة الجزائرية، تحت عنوان” وردة الجزائرية.. اللحن الخالد”.وهذا بمشاركة ثلة من الفنانات الجزائريات، مثل: ندى الريحان، أمال سكاك، سهيلة العلمي وكنزة مرسلي، رفقة جوق المنوعات لأوبرا الجزائر تحت قيادة المايسترو كمال معطي.
وتحل ذكرى وفاة الفنانة وردة الجزائرية، في 17 ماي من كل سنة، والتي توفيت في 17 ماي 2012 إثر إصابتها بأزمة قلبية، عن عمر ناهز 72 سنة. وأوصت بنقل جثمانها ودفنها في الجزائر، أين دفنت ودفنت في مقبرة “العالية”.
ولدت الفنانة الراحلة وردة الجزائرية، و اسمها الحقيقي وردة فتوكي، سنة 1939 بفرنسا من أم لبنانية و أب جزائري. محمد فتوكي ينحدر من مدينة سوق أهراس.
وبدأت الغناء في سن مبكرة خلال الخمسينات في مؤسسة فنية كان يملكها والدها بباريس حيث أدت أول أغنية وطنية لها بعنوان “كلنا جميلة” نهاية الخمسينيات من تلحين الموسيقار اللبناني محمد محسن تمجد فيها المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد كما غنت في أوبيرات “الوطن الأكبر” التي لحنها محمد عبد الوهاب، بداية الستينات. لتنطلق بموهبتها الفذة الفريدة باتجاه مسالك فنية مضيئة بالتميز في المشرق.
وفي سنة 1972 شاركت المطربة التي تعد رمزا للأغنية العربية بدعوة من الرئيس الراحل هواري بومدين في احتفالات إحياء الذكرى الـ 10 لاستقلال الجزائر حيث أدت أغنية “من بعيد” تخليدا لذكرى شهداء ثورة نوفمبر .
واشتهرت المطربة وردة بأدائها الراقي وعالي الإحساس لأغاني الحب التي قامت بكتابتها و تلحينها أسماء فنية بارزة للأغنية الشرقية. مثل محمد الموجي، رياض السمباطي، محمد عبد الوهاب وبليغ حمدي الذي كان زوجا لها خلال فترة معينة وأبدعت معه أعمالا خالدة.
وعرفت الفنانة الراحلة، بأدائها لروائع أبرزت نضال ومقاومة الشعب الجزائري ضد المستعمر من بينها “عيد الكرامة” (بمناسبة الذكرى الـ20 لاستقلال الجزائر) و “الصومام” وإبداعها في إلياذة الجزائر لشاعر الثورة الراحل مفدي زكريا بعنوان “بلادي أحبك”. التي أدتها في أعياد وطنية عديدة.
وكان لوردة الجزائرية تجربة فنية شاملة المعروفة بأغنية “في يوم و ليلة” تجربة في السينما وهي “أميرة العرب” (1963) و”حكايتي مع الزمان” و”صوت الحب” (1973) و”آه يا ليل يا زمن” (1977) و”ليه يا دنيا” (1994) بالإضافة لمسلسلين للتلفزيون هما “أوراق الورد” (1979) و مسلسل “آن الأوان” (2007).
و في فترة التسعينات خاضت الراحلة وردة تجربة جديدة في عالم الأغنية القصيرة حيث تمكنت من فرض بصمتها و وجودها رفقة جيل المطربين الشباب بفضل أغاني “حرمت أحبك”، “بتونس بيك”، “نار الغيرة” و”الغربة” و”يا خسارة”.. ” بلاش تفارق”، “العيون السود” و “الفراق” وكان ألبومها الأخير بعنوان “اللي ضاع من عمري”. في حين أنها غنت قبل رحيلها بأيام للذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر و كانت بصدد إصدار آخر أعمالها، أغنية و فيديو كليب “أيام”، التي اكتشفها الجمهور بعد وفاتها.