أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني ضد المشاركين في تشييع جثمان الشهيد وليد الشريف في القدس المحتلة، واعتدائها الهمجي على سيارة الإسعاف التي تنقله، واقتحام المقبرة وتدنيس حرمتها والاعتداء على الفلسطينيين.
أكدت الوزارة، في بيان لها، أن جريمة الاحتلال بحق جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة تتكرر اليوم بحق الشهيد وليد الشريف، في إصرار صهيوني رسمي على تجسيد أبشع أشكال إرهاب الدولة المنظم والعنصرية والفاشية، في محاولة لمنع أي مظهر من مظاهر الحياة الفلسطينية في القدس المحتلة حتى لو كانت تشييعا لجنازة الشهداء.
وحملت الخارجية الفلسطينية، حكومة الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، واعتبرتها جزءا لا يتجزأ من عمليات تهويد وضم القدس ومقدساتها ومحاولة إلغاء الوجود الفلسطيني فيها، كما اعتبرتها ردا صهيونيا رسميا على المواقف الدولية التي أدانت جريمة إعدام أبو عاقلة ومسلسل الإعدامات الميدانية المتواصل، وصفعة في وجه الدول التي تطالب دولة الاحتلال بالتحقيق النزيه والشفاف في جرائمها.
وطالبت الوزارة الإدارة الأمريكية بالوفاء بالتزاماتها والتدخل الفوري بالضغط على حكومة الاحتلال لوقف مسلسل جرائمها بالقدس وتوفير الحماية للمقدسيين، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لتحميل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائجها وتداعياتها التصعيدية على ساحة الصراع.