أعاد المتحف العمومي الوطني أحمد زبانة لوهران، اليوم الأربعاء، فتح قاعة اتنوغرافيا أمام الجمهور في حلة جديدة وبعرض مميز للمجموعات المتحفية الخاصة بالفنون الشعبية الجزائرية.
اكتست هذه القاعة حلة جديدة، بإعادة عرض القطع التراثية داخل هذا الفضاء بشكل مميز مما يسمح بإبراز أكثر الحرف اليدوية والفنون والعادات والتقاليد الجزائرية للسياح وضيوف ألعاب البحر الأبيض المتوسط
وقالت رئيسة مصلحة التنشيط والورشات البيداغوجية، خخاز هوارية، إن القاعة التي أصبحت تحمل اسم قاعة “فنون التقاليد الشعبية الجزائرية” تحتوي على المجموعات الأثرية الجزائرية تجمع بين التراث المادي وغير المادي.
وجاء إعادة فتحها أيضا بمناسبة شهر التراث الذي أقيم هذه السنة تحت شعار “التراث غير المادي: هوية وأصالة” وتزامنا مع إحياء اليوم العالمي للمتاحف المصادف لـ 18من كل سنة.
وتتضمن هذه القاعة على 200 قطعة تراثية يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر ونهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. وتعكس مدى ثراء وتنوع الحرف التقليدية وأصالة العادات و التقاليد لمختلف ولايات الوطن .
وتتضمن خزانات العرض على نماذج من صناعة الفخاريات من مناطق الأوراس وجيجل وعمي موسى وندرومة وقطع من صناعة الجلود من الأهقار والمسيلة والمدية ومن الجنوب الغربي للبلاد وأخرى تخص تحف السلالة المصنوعة من الحلفاء و الدوم تبرز مهارات الحرفيين في هذا الاختصاص من الأهقار و الساورة و ندرومة .
وتزين الواجهات بتحف من النحاسيات مناطق من تلمسان والأهقار والأوراس وقطع تراثية خشبية من وهران والجزائر العاصمة والأهقار وندرومة منها الأقفال التي كانت تستعمل في قصور الجنوب الكبير ومجموعات تراثية أخرى من صناعة النسيج على غرار زربية الصحراء وقشبية الفرق الفلكلورية بغرداية ومستلزمات زج الصوف بالإضافة إلى الأسلحة كالبروديات و الخناجر.
ولإعطاء نفسا جديدا لهذه القاعة تم تخصيص مشاهد حية لامرأة تصنع الفخار بمنطقة بيدر (تلمسان) المعروفة بصناعة الألعاب الطينية للأطفال وأخرى تجسد الحياة اليومية لمنطقة القبائل ومستلزمات البيت القبائلي وصناعات النسيج والحلي والفخاريات وتحضير طرق الكسكس الذي تم تصنيفه تراث مغاربي مشترك غير مادي من طرف اليونيسكو في 2020.
وتم تخصيص مشهد لتعليم القرآن الكريم وتزويق اللوحة من طرف أطفال الكتاتيب وعرض مسبحتين واحدة تعود إلى أكثر من قرن وآخر يبرز القعدة التقليدية الوهرانية مع عرض بعض الصناعات الفخارية وأواني الطبخ والنحاسيات والديكور والأفرشة التقليدية و أنواع من الطرز والبلوزة الوهرانية وجلسة الفرقة الموسيقية “المداحات” فضلا عن تخصيص ركن للشدة التلمسانية المصنفة ضمن التراث الإنساني العالمي في 2012.