قال المستشار السابق بوزارة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية، والخبير في تكنولوجيات الاتصال، يونس قرار، “لابد من تحيين مواد قانونية متعلقة بحماية الأمن المعلوماتي للبلاد، من هجمات سبريانية والكترونية، وردع أي محاولة اختراق لأمن معلوماتي لأي مؤسسة”.
وتابع قرار قوله: الجزائر في إنتاج القوانين جيدة، لكن ممكن العمل على إيجاد قانون خاص بالأمن المعلوماتي”، مشددا على ضرورة سن قوانين جديدة ونصوص تطبيقية بسرعة و”لا يجب الانتظار، لان الجزائر كغيرها من الدول معرضة للهجمات سبريانية والكترونية”.
وأكد والخبير في تكنولوجيات الاتصال، لدى نزوله ضيفا على “الشعب أونلاين” على ضرورة وضع سياسة أو خطة وطنية واضحة بخصوص حماية الأمن.
“يجب أنت تكون هناك سياسة أو خطة وطنية واضحة بخصوص حماية الأمن المعلوماتي، من الهجمات سبريانية والكترونية، تمس كل القطاعات”.
وأوضح الخبير قرار في هذا الصدد أن السياسة الشاملة يجب أن تلتزم بها جميع القطاعات ويفصل: “يتم توزيعها على الوزارات، من اجل تطبقها في كل مصالحا ومديرياتها، مثل اقتناء وسائل الحماية من برامج ضد القرصنة مع برامج “لوجيسيال” أصلية، لا تكون مقرصنة. الحرص على تغير كلمة السر بشكل دوري، ومنع فتح بعض المواقع والبرامج الخاصة بالمؤسسة خارج المكتب، إضافة إلى متابعة مستمرة، وفق معاير ومؤشرات التي تبرز هل نحن في الطريق الصحيح”، وهي نفس المؤشرات التي تستعملها مكاتب الدراسات الدولية التي تحصي مؤشرات الأمن السبيراني.
وفي سؤال عن دور الهيئة الوطنية للوقاية من جرائم الإعلام وتكنولوجيا الاتصال، في تفتيش نظم المعلوماتية، وكفيلة بوضع أسس متينة في مكافحة ظاهرة اختراق الأمن المعلوماتي؟ يرى الخيبر قرار أن الهيئة يجب أن تكون تحت وصاية رئاسة الجمهورية والوزارة الأول، لأنها تمس كل القطاعات قوله: يجب تكون تحت وصاية الرئاسة الجمهورية أو الوزارة الأولى، وأن لا تكون الهيئة تابعة لأي وزارة،” وتابع “الأمر خطير لأنه مرتبط بالسياسة الوطنية، لا يجب أن نتساهل معها “.
وتكون الهيئة الوطنية للوقاية من جرائم الإعلام وتكنولوجيا الاتصال، حسب محدثنا- لها سلطة قانونية تأمر الوزارات بتطبيق سياسة الأمن المعلوماتي للبلاد، من خلال القيام بتحقيقات، وتعليمات وتوصيات واجبة التطبيق واستخدامها، إضافة إلى المعايير التي يجب اتباعها في حماية البيانات من الهجمات السيبرانية، وتكوين العمال.
وقال الخبير إنه من ضرورة الاستعانة بالكفاءات الجزائرية في الخارج من حتى خبراء أجانب في بعض المسائل.
وقال الخبير إن كل الهجمات السبريانية والالكترونية، ليست حكرا على الجزائر فقط، لقوله “رؤساء ومواقع كبيرة ومؤسسات دول كبيرة تتعرض للاختراق الالكتروني ولهجمات سبريانية”.
وتحدث الضيف عن ظاهرة الأخبار الكاذبة ” فايك نيوز”، التي انتشرت بشكل واسع في الآونة الأخيرة، خاصة مع التطور التكنولوجي الذي ساهم بشكل كبير في انتشار المعلومة وتُغير قيمتها.
ونبه قرار إلى ضرورة نشر ثقافة التعامل مع المعلومة والأخبار الكاذبة، وأشار إلى أهمية المواقع الالكترونية الرسمية، والمعروفة بنقل المعلومة وتداولها، التي هي بدورها عرضة للاختراق” المواقع الكبيرة معرضة للاختراق بسبب العدد الكبير لمتابعيهم”.