يؤكد نور الدين كوديل، المدير العام للشركة الوطنية الجزائرية للملاحة، ضيف “الشعب الاقتصادي”، أن نقص الحاويات المخصصة لنقل السلع من أسباب ارتفاع تكاليف النقل البحري للبضائع.
يؤكد كوديل أن ارتفاع تكاليف النقل البحري للبضائع يؤثر على أسعار مختلف السلع في العالم، ويعود ذلك إلى تقليص عدد كبير من الموانئ العالمية لنشاطها بسبب إجراءات الغلق والوقائية التي تلت تفشي فيروس كوفيد 19.
وعليه، أصبح إنزال الحاويات من سطح السفن وتفريغها يستغرق وقتا أكبر، فعلى سبيل المثال، العملية التي كانت تتطلب 24 ساعة فقط من أجل إنهائها في الماضي، تحتاج قرابة أسبوع، وهذا ما يؤدي إلى حدوث ندرة في الحاويات، ومنه تضاعف تكاليف شحنها إلى المسافات الكبيرة (بين القارات).
وأضاف كوديل أن النقص في عدد الحاويات عالميا يعود كذلك إلى ركود أصاب صناعتها في الصين بسبب انعكاسات جائحة كورونا، وعدم توفر المادة الأولية للمصنعين.
ورغم توفر الحاويات في بلدان أخرى لكن سعرها قد يكون مضاعفا، أي قد يفوق 3000 دولار للحاوية ذات 40 قدم.
ولم يستثني كوديل إمكانية تصنيع هذه الحاويات في الجزائر التي تحوز –حسبه- كل الإمكانات والقدرات البشرية والمادة الأولية المستعملة في ذلك.
وأثر الارتفاع الرهيب في أسعار السفن -في حد ذاتها- على تكاليف الشحن، ويؤكد المدير العام للشركة الوطنية الجزائرية للملاحة أن السفينة التي كانت تباع بـ24 مليون دولار، قفز سعرها حالياً إلى أكثر من 40 مليون دولار، ونفس الشيء بالنسبة لقطع غيار السفن التي يصنع الجزء الأكبر منها في الصين، وصلت هي الأخرى إلى مستويات غير معهودة في الأسعار.
وزيادة على أسعارها المرتفعة، يقول كوديل، إن وصول هذه القطع إلى الزبون بات يستغرق وقتا كبيرا، يفوق الشهر في بعض الأحيان، بعدما كان زمن ايصالها ثلاثة أيام فحسب، قبل جائحة وباء كوفيد 19.