أشرف الفريق السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بميدان الرمي والمناورات للناحية العسكرية الثانية، على مجريات تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية، نفذته وحدات من اللواء 36 للمشاة الآلية مدعمة بوحدات من مختلف الأسلحة.
يأتي ذلك في اليوم الثالث والأخير من زيارة الفريق السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى الناحية العسكرية الثانية، وبحضور كل من اللواء جمال حاج لعروسي، قائد الناحية العسكرية الثانية واللواء حسنات بلقاسم، رئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركـان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة.
يهدف هذا التمرين، حسب بيان لوزراة الدفاع الوطني، إلى الرفع من القدرات القتالية والتعاون بين مختلف الأركانات، فضلا عن تدريب القادة والأركانات على التحضير والتخطيط والتنفيذ وقيادة العمليات في ظروف قريبة من الواقع.
في البداية، وبمقر الفرقة الثامنة المدرعة، وبعد مراسم الاستقبال، استمع الفريق إلى عرض قدمه قائد الناحية تضمن الفكرة العامة تلاه عرض قدمه قائد اللواء حول مراحل تنفيذ هذا التمرين التكتيكي، ليتابع بعدها الفريق بميدان الرمي والمناورات، مجريات الأعمال القتالية التي قامت بتنفيذها الوحدات المقحمة.
هذه الأعمال، حسب البيان، اتسمت باحترافية عالية في جميع مراحلها وبمستوى تكتيكي وعملياتي ممتاز، يعكس القدرات القتالية العالية للأطقم والقادة على كافة المستويات، خاصة ما تعلق منها بالاستغلال الأمثل للميدان والتنسيق عالي المستوى بين مختلف الوحدات المشاركة، ناهيك عن الكفاءة العالية للإطارات في مجال تركيب وإدارة مختلف الأعمال القتالية، ومهارة وقدرة الأفراد على التحكم في استعمال مختلف منظومات الأسلحة والتجهيزات المتوفرة لديهم، وهو ما أسهم في تحقيق نتائج جد مرضية جسدتها دقة الرمايات بمختلف الأسلحة.
بعدها، التقى الفريق بكل من أفراد الوحدات المشاركة في التمرين التكتيكي المنفذ على مستوى ميدان الرمي والمناورات للناحية، وعبر نظام التحاضر المرئي عن بعد، مع الأفراد المشاركين في التمرين التكتيكي البحري المنفذ على مستوى مضلع الرمي للواجهة البحرية الغربية، وذلك بغرض إجراء تقييم موضوعي وواقعي لمجريات التمرينين، اللذين كللا بالنجاح التام على كافة المستويات التخطيطية والتحضيرية والتنفيذية.
وحرص الفريق على تهنئة إطارات وأفراد الوحدات المشاركة على الجهود الكبرى التي بذلوها طوال سنة التحضير القتالي 2021/2022، مؤكدا حرصه الشديد على توفير كافة الشروط اللازمة والملائمة لكافة الوحدات والتشكيلات المنتشرة عبر أرجاء الناحية العسكرية الثانية، حتى تتمكن من أداء المهام الموكلة لها على أكمل وجه، لاسيما فيما يتعلق بالمداومة على الإعداد وتطوير الأداء القتالي والعملياتي.
في الختام قام الفريق بتفتيش المستشفى الميداني الذي تم نشره بمناسبة إجراء التمرين التكتيكي والذي يتوفر على كافة التجهيزات الطبية الضرورية التي يتطلبها مثل هذا الموقف، بما في ذلك قاعات إجراء العمليات الجراحية الدقيقة، ليعاين بعدها كتيبة التموين بالوقود التي تضطلع بضمان مهام الإسناد اللوجيستيكي لمختلف الوحدات.
في الأخير قام الفريق بتفتيش وحدات اللواء 36 مشاة آلية وبقية الوحدات الأخرى المشاركة في هذا التمرين.