جرائم الاحتلال الصهيوني تصاعدت وتيرتها بشكل خطير، وفوق ذلك صارت تقترفها علنا أمام أعين الرأي العام العالمي والمنظمات الحقوقية المنتفضة على الظلم والوحشية.
ورغم أنّ الاحتلال زاد، في الآونة الأخيرة، من حدّة عنفه وبطشه في حق الشعب الفلسطيني، المحاصر في فلسطين المحتلة بالتضييق والظلم والأسر، وطائلة التهديد بإخراجه من وطنه المغتصب عنوة وبقوة ظلم غير مبرر ولا يمكن أن يغفر.
يدفع اليوم الشباب الفلسطيني ضريبة رفضه للاحتلال، وحمله لمشعل الإصرار على استعادة الحرية وافتكاك الاستقلال، فتشنّ ضدّه حملات اعتقال مسعورة ومبيّتة، بل وغير بريئة، الغرض الدفين منها، الإلقاء به داخل أسوار السجون وتركه قابعا في زنزانة الظلم من دون تهمة لتكميم صوته وإجهاض حلمه في استعادة وطن تسرق أراضيه يوميا من طرف المستوطنين الصهاينة.
أعادت حادثة استعمال طفلة كدرع بشري لاقتحام جنين، تجلي فضاعة وجه الاحتلال القبيح، حيث استخدمت لمدة ساعتين، لاقتحام أحياء في جنين، وكشف هذا التجاوز الخطير ضاربا الإنسانية والقوانين عرض الحائط، فضاعة الصهاينة وفي نفس الوقت جبنهم ووضاعتهم، لأنّ الاحتلال البائس، احتمى بطفلة لا يتعدى عمرها 16 عاما، رغم أنّه مدجّج بالأسلحة الفتاكة، لكنّه غير واثق من قوّته، كونه يدرك أنّ أصحاب الحق سينتصرون عليه يوما ما، أيّ آجلا أم عاجلا.
يذكر أنه هذه الطفلة لو لم تكن فلسطينية، فإنّ الدنيا ستقوم من أجلها، وكل الأفواه والأقلام ستتحرك لنصرتها وتتسابق للمرافعة عنها، عبر المطالبة بمحاكمة الطغاة والجلادين الذين استغلوا براءتها وضعفها ووضعوا حياتها في عين الإعصار..فهل لأنّ الكيان الصهيوني معفى من العقاب؟..أم أنّ أعين الدول الغربية لا ترى إلا ما تشاء، وتجزأ التجاوزات التي تقترف ظلما في حق العزل لذا تقف خرساء أمام الصهاينة فلا تحرك ساكنا..؟
متى سيكون وقت الحساب وتطوى صفحة الكيل بمكيالين؟.. وقتها فقط يمكن للمتشدّقين بالديمقراطية والدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان أن يوجهوا انتقاداتهم للآخر، وسيبقى ما يطال الشعب الفلسطيني من تنكيل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي.
موقع الشعب يستخدم نظام الكوكيز. استمرارك في استخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط. تفضل بزيارة سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط . موافق