أكّد رئيس الاتحادية الجزائرية للكاراتي دو ياسين قوري في حوار خاص لجريدة «الشعب»، أنّ البطولة الوطنية جرت في أجواء ممتازة بعد غياب دام سنتين، كما ثمّن النتائج المحققة من طرف عناصر المنتخب الوطني، الذين سيطروا على مجريات المنافسة ما يدل على جاهزيتهم للألعاب المتوسطية، التي ستكون في وهران من 25 جوان إلى 6 جويلية 2022 لتشريف الألوان الوطنية في هذا الحدث الذي سيكون بأرض الوطن، ولهذا الغرض تنقل الفريق إلى مصر لمواصلة التحضيرات في أعلى مستوى خاصة بوجود مدير فني مصري وله الخبرة والتجربة.
-الشعب: كيف تقيم مجريات البطولة الوطنية بعد غياب سنتين؟
رئيس الإتحادية الجزائرية للكاراتي ياسين غوري: البطولة الوطنية عادت بعد غياب سنتين وجرت في ظروف تنظيمية محكمة وأجواء أخوية بين كل عائلة الكاراتي دو، وهذا هو الهدف الذي نسعى من أجله منذ تولي المهام في أفريل 2021، حيث نهدف إلى توفير كل المحيط الملائم من أجل السماح للرياضيين بالتركيز على العمل، وفي نفس الوقت نريد أن تكون كل أسرة الكاراتي مُجتمعة حتى نشترك في تطوير هذه الرياضة أكثر، أما من ناحية المستوى الفني فرحنا كثيرا لتألق عناصر المنتخب الوطني، وسيطروا على مجريات المنافسة بافتكاكهم 33 ميدالية من مجموع 38 ميدالية لأننا في فترة تحضير للألعاب المتوسطية، حيث فازوا بالمراتب الأولى في ظل التنافس الكبير بتواجد 700 رياضي، من بينهم 250 مصارعة و450 مصارع مثلوا 38 رابطة.
-ما هو البرنامج المسطّر للفريق الوطني تحسّبا للألعاب المتوسّطية بوهران؟
تألق العناصر الوطنية خلال البطولة الوطنية التي جرت بقاعة حرشة بالعاصمة يعتبر مؤشر إيجابي بالنسبة للمديرية الفنية لدى الإتحادية لأنها سمحت لهم بتقييم المستوى بعد العمل الذي قاموا به خلال التربصات، التي برمجت منذ عدة أشهر بتواجد المدير الفني السيد عبد الرجال جودة حسن من مصر، الذي يملك خبرة وسجل كبير بـ 38 ميدالية في الساحة الدولية من بينها 3 في الألعاب الأولمبية، ولهذا سنواصل العمل من خلال توفير الإمكانيات اللازمة حتى نضمن أفضل جاهزية بحول الله، ولهذا برمجنا تربصا بمصر يعتبر آخر محطة تحضيرية للحدث الكبير المقرر في الباهية وهران من 25 جوان إلى 6 جويلية لأنه لم يبق يفصلنا عنه الكثير من الوقت، ولهذا يجب أن نضبط الأمور من خلال الوقوف على النقائص والأخطاء لتصحيحها لبلوغ الهدف المباشر خلال الموعد المتوسطي الذي يملك طابعا خاصا لأنه سيكون بأرض الوطن.
– ما هي الأهداف المسطّرة خلال الألعاب المتوسّطية؟
التحضيرات الخاصة بالألعاب المتوسطية انطلقت منذ حوالي سنة، حيث كانت تربصات طويلة المدى خارج الوطن، 20 يوما في مصر و20 يوما في الأردن على التوالي، كما نشكر الإتحاد الأردني للكاراتي دو على استضافته للعناصر الوطنية، وتحمل كل التكاليف في الفترة الممتدة من 12 إلى 31 مارس الماضي، إضافة إلى معسكرات في الجزائر بصفة مستمرة بينما يجري الفريق الوطني ذكور وإناث تربص أخير قبل الألعاب المتوسطية من 23 ماي إلى غاية 12 جوان، حيث ستتخلل التربص منافسة عالمية من 7 إلى 12 من الشهر الداخل لأنها فرصة للاحتكاك مع المستوى العالمي قبل موعد وهران، وتنقل الوفد بتعداد يتكون من 35 رياضيا من بينهم 15 مصارعة لأننا ندعم رياضة الكاراتي لدى العنصر النسوي.
– هل لديكم الإمكانيات اللاّزمة من أجل ضمان أفضل تحضير؟
نعمل دائما وفق الإمكانيات الموجودة لدى الاتحادية والتي توفرها وزارة الشباب والرياضة، حيث عمدنا لتنظيم أكبر عدد من المعسكرات داخل وخارج الوطن، لأن رياضة الكاراتي دو تستوجب الاحتكاك مع المستوى العالي، ولا يكفي العمل الفردي وبعدما استفدنا من صندوق دعم التحضيرات للألعاب المتوسطية سمحت لنا هذه الميزانية بالنشاط في راحة أكبر، من أجل بلوغ الأهداف المسطرة لأننا نسعى إلى كسب ميداليتين خلال الألعاب المتوسطية التي ستكون بمثابة بطولة عالمية مصغرة، وبمعنى آخر سيكون المستوى عاليا لأن الأمور تغيرت، ولهذا نطمح أن نحقق أفضل النتائج، وفي نفس الوقت نريد كسب خبرة أكبر لأن وهران ستعرف مشاركة 8 أبطال أولمبيين و12 بطلا عالميا، لأننا مقبلين على بطولات ودورات عالمية بما أن الكاراتي سيكون غائبا خلال الألعاب الأولمبية بباريس 2024، كما نريد أن تكون نتيجة الموعد المتوسطي في طبعته الـ 19 الأفضل.