قال البيولوجي السابق بمخابر التحليلات الطبية وباحث في علم الفيروسات، الدكتور محمد ملهاق، إن مرض جدري القردة، أقل شدة وخطورة من فيروس الجدري المعروف.
أوضح الدكتور محمد ملهاق، لدى نزوله ضيفا على منتدى “الشعب أونلاين”، اليوم الأربعاء، أن مرض جدري القردة، أول مرة يخرج من منطقته بهذا الشكل والسرعة، وأشار إلى أن الفيروس والمرض لدى الحيوان يصبح وباء في حال أصبح لديه قابلية الانتقال بين البشر.
وعن أعراض مرض جدري القردة، كشف ملهاق، أن المصاب بهذا المرض في مرحلته الأولى تكون لديه أعراض مثل الصداع، التضخم في الغدد اللمفاوية، أما في المرحلة الثانية تظهر على جلد وبشرة المصاب طفح جلدي وحويصلات تحتوي على سائل، وأشار إلى أن مدة الشفاء من المرض الذي يكون تلقائيا يكون بعد 15 يوما.
أما عن الفئات الأكثر عرضة للعدوى بهذا المرض، كشف البيولوجي السابق، أن الأشخاص الأكثر عرضة الذين لديهم مناعة ضعيفة وأصحاب الأمراض المزمنة، الأطقم الطبية..
وفيما يتعلق بكيفية العدوى بمرض جدري القردة، قال ملهاق إنه ينتقل عن الاتصال المباشر ويمكن ينتقل عن طريق اللعاب بكميات كبيرة، أو عن طريق تناول الشخص للحوم الحيوانات المصابة بالمرض، لكن في الوقت ذاته طمأن المتحدث أن انتشاره صعب.
وعن تاريخ وموطن المرض، كشف ملهاق أن فيروس جدري القردة اكتشف لأول مرة في الدنمارك بمخبر للقردة، وهو فيروس حيواني المنشأ انتقل من الحيوان إلى الإنسان سنة 1970 بدولة الكونغو.
وأضاف جدري القردة من عائلات الأمراض الجدرية، يستوطن إفريقيا الوسطى والغربية، وسجل وبائين سنتي 1996 و1997.
أما عن نسبة الوفيات، قال ضيف منتدى “الشعب أونلاين”، إن نسبة الوفيات بهذا المرض، حسب سلالات إفريقيا الغربية تتراوح بين 1 إلى 2 بالمائة، وفي سلالة حوض الكونغو وصلت إلى 10 بالمائة في زمن الوباء.