أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم الخميس، أن الصراعات والقتال وانعدام الأمن تسببت في مقتل وإصابة المدنيين على نطاق واسع العام الماضي, وأدت إلى نزوح 84 مليون شخص قسريا، منهم ما يقرب من 51 مليون نازح داخلي.
قال مدير التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) راميش راجاسينجهام ـ بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة : “نحن جميعا على دراية وثيقة بدائرة العنف والنزوح, ولم يكن عام 2021 استثناء وأن 90 بالمائة من الضحايا كانوا من المدنيين عندما تم استخدام أسلحة متفجرة في مناطق مأهولة بالسكان، مقارنة بعشرة في المائة في مناطق أخرى”.
وسلط المسؤول الضوء على عدد الحوادث الأمنية ضد العاملين في المجال الإنساني، ففي العام الماضي، تم تسجيل حوالي 143 حادثة من هذا النوع في 14 دولة ومنطقة متضررة من النزاع, مما أدى إلى مقتل 93 من العاملين في المجال الإنساني.
وقال مسؤول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: “شكل الموظفون المحليون 98 بالمائة من القتلى والجرحى والمخطوفين من العاملين في المجال الإنساني, وهذا العام لا يبدو أفضل”.
من جانبه، حذر المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر، روبرت مارديني، من التهديد الذي يشكله تصاعد المعلومات المضللة – عبر الإنترنت وخارجها – على الجهود الإنسانية لكسب ثقة وقبول الأشخاص المتأثرين.
وشدد المدير التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية, ديفيد ميليباند, على أن إيصال المساعدات في مناطق الحروب يصعب عاما بعد عام, ليس لأن الجغرافيا الطبيعية أكثر صعوبة، ولكن بسبب زيادة العوائق التي هي من صنع الإنسان.
وأضاف ميليباند: “يتم اختطاف فرق لجنة الإنقاذ الدولي وغيرهم من العاملين في المجال الإنساني عند نقاط التفتيش, كما يتم إطلاق النار عليهم من قبل الجماعات المسلحة “.