ضعف اتحادية كرة القدم الجزائرية في تسيير شؤونها الداخلية والمنتخب الوطني الأول يتأكد من يوم لآخر.
قضية قائد محاربي الصحراء، رياض محرز، كشفت مرة أخرى ضعف الاتحادية والتعامل بمبدأ الكيل بمكيالين مع اللاعبين.
المتعارف عليه لدى الـ”فاف” وفي المنتخب الوطني، أنه على كل لاعب تتزامن إصابته مع موعد تربص تحضيري، القدوم إلى الجزائر للقيام بفحص جديد ثم يغادر، و لكن هذا لا ينطبق على نجم “الخضر” الأول.
ويبدو أن المدرب جمال بلماضي، تخلى “استثناء” عن مبادئ الصرامة والحزم في التعامل مع الألوان الوطنية، فقد أبعد اندي ديلور، لأنه طلب الإعفاء من حمل قميص الجزائر لمدة سنة، وهو قرار صائب.
وحدث نفس الشيء مع فوزي غولام، حين طلب الإعفاء من التربص الذي سبق كأس أمم إفريقيا 2019، بحجة عدم جاهزيته.
وزادت منشورات الاتحادية ورد فعل محرز، الشكوك حول تفضيل الأخير أخذ قسط من الراحة على حساب الفريق الوطني.
ونشر لاعب مانشستر سيتي، صورا رفقة زوجته أثناء عطلتهما الصيفية في مدينة مراكش، قبل أيام بالمغرب، ما أثار غضب الرأس العام الرياضي في الجزائر.
وكانت الـ”فاف” نشرت على موقعها الإلكتروني، خبر غياب اللاعب عن مواجهتي أوغندا وتنزانيا، بعد ظهور صور محرز في المغرب وقبل الإعلان عن القائمة المعنية بالتربص.
ووصل صدى الانتقادات الكثيرة إلى محرز، الذي رد عليها رسالة جديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولم يكن لها أي تأثير، عكس رسالته الأولى التي أعقبت الخروج من سباق تصفيات كأس العام، حين اعتذر وأكد على ضرورة العودة بقوة في أقرب وقت.
ويقول الصحفي الرياضي، محمد بن حملة بهذا الخصوص:” على محرز أن يكون قدوة لزملائه، ومن الطبيعي أن ينتقده الشارع الرياضي هو و بلماضي، لأن إعفاء قائد الفريق من مواجهتي أوغندا وتنزانيا، بهذه الطريقة يضر بصورة المدرب والاتحادية التي أكدت ضعفها مرة أخرى”.
وتابع:” لماذا نعاقب ديلور وغولام، ونتغاضى عن محرز؟.. يجب أن يكون الجميع في نفس المكانة إذا تعلق الأمر بألوان الجزائر.. الصورة اتضحت عما وصلت إليه الاتحادية، بحيث أعلنت الأخيرة غياب محرز عن التربص قبل الكشف عن قائمة بلماضي، ثم تدعو له بالشفاء وتتمنى عودته قريبا في منشور على صفحتها على فايسبوك، في الوقت الذي يقضي فيه اللاعب فترة استجمام بمراكش”.