أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأحد، أن غياب تحرك دولي عاجل لحماية الشعب الفلسطيني عامة والمقدسيين ومقدساتهم بشكل خاص يعتبر تواطؤا مع انتهاكات واعتداءات سلطات الاحتلال الصهيوني.
وقالت الوزارة في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن “غياب تحرك دولي عاجل لحماية الشعب الفلسطيني عامة، والمقدسيين وممتلكاتهم بشكل خاص يعتبر تواطؤا مع انتهاكات واعتداءات سلطات الاحتلال ويوفر لها الغطاء والحماية، ويكشف عدم مصداقية المواقف الدولية المعلنة باعتبارها جزءا من سياسة إدارة الصراع وليس حله”.
وطالبت المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بالخروج عن صمتهم وتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه القدس المحتلة ومقدساتها، واحترام مواقفهم المعلنة وترجمتها إلى إجراءات عملية وضغوط على دولة الاحتلال لوقف استباحتها للمسجد الأقصى المبارك.
وأدانت الخارجية الفلسطينية “الاقتحامات الاستفزازية المكثفة التي يقوم بها المتطرفون للمسجد الأقصى المبارك بما فيها اقتحام حاخامات وعضو الكنيست المتطرف بن غافير، منذ ساعات صباح اليوم الأحد، التي اعتدت ونكلت بالمصلين والمعتكفين وأغلقت المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية “.
كما أدانت إقدام المقتحمين على أداء صلوات تلمودية أثناء سيرهم في باحات الأقصى، مؤكدة أن هذا “يكشف مجددا تورط دولة الاحتلال في هذه الاقتحامات”.
وحملت الوزارة الحكومة الصهيونية “المسؤولية الكاملة والمباشرة” عن هذه الاقتحامات والصلوات التلمودية في باحات الأقصى ونتائجها على ساحة الصراع، وتداعياتها على المنطقة برمتها، خاصة من حيث اعتبارها دعوة صهيونية رسمية صريحة إلى الصراع الديني، لإخفاء طابع الاحتلال للوجود الصهيوني في الأرض الفلسطينية المحتلة عامة وفي القدس بشكل خاص.
وأكدت أن الاقتحامات باطلة وغير شرعية ومفروضة بقوة الاحتلال ولا يمكن أن تصبح جزءا من الوضع القائم في الأقصى.