دعا مشاركون في اليوم البرلماني حول “الجزائر وإفريقيا: فرص وتحديات”، اليوم الاثنين، إلى تمتين الجبهة الداخلية من أجل مواجهة مختلف التحديات الأمنية.
رافع المتدخلون في هذا اليوم البرلماني، الذي نظمته لجنة الدفاع الوطني بالمجلس الشعبي الوطني من أجل “تظافر جهود الجميع وتقوية الجبهة الداخلية بغية مواجهة التحديات بمختلف أشكالها”.
وفي هذا الشأن، شدد العقيد مصطفى مراح، في مداخلته حول “دور الجيش الوطني الشعبي في تجسيد إستراتيجية الجزائر لمواجهة التهديدات الأمنية على حدودها”، أن “تطوير منظومة الدفاع الوطني لجعلها قادرة على حماية السيادة الوطنية يتطلب تظافر جهود كل القطاعات الوطنية وجبهة قوية متينة، موحدة ومنسجمة، وعلى استعداد لحماية الوطن داخليا وخارجيا من أي تهديد”.
وأبرز أن رابطة جيش-أمة تمثل “حجر الزاوية لإفشال كل المخططات العدائية ضد وططنا”، مضيفا بالقول أن “صيانة أمن الجزائر وتمتين استقرارها هي علة وجود الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني”.
وقدم بالمناسبة عرضا مفصلا عن مجمل التهديدات الأمنية القائمة على الحدود، خاصة ما تعلق بظاهرة الإرهاب والجريمة المنظمة وكذا المخدرات والهجرة غير الشرعية، مبرزا المقاربات التي ترتكز عليها الاستراتيجية الوطنية لمواجهة هذه التهديدات.
من جهته، دعا مدير ترقية ودعم المبادلات الاقتصادية بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رابح فصيح، في مداخلته حول “الدبلوماسية الاقتصادية الجزائرية في العمق الإفريقي”، إلى ضرورة توسيع فرص الاستثمار في القارة الافريقية، لاسيما في ظل “امتلاك الجزائر للمؤهلات البشرية والثروات الطبيعية اللازمة”.
من جانبه، أشار الدكتور محمد خوجة من كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية إلى أبعاد التنافس الدولي على إفريقيا وتداعياته الجيوسياسية على الجزائر، مؤكدا على أهمية تطوير العلاقات التجارية بين الجزائر وإفريقيا.
للإشارة، حضر هذا اليوم البرلماني الذي أشرف على افتتاحه رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، ممثلون عن الاسلاك الأمنية ورؤساء أحزاب سياسية وأساتذة جامعيون.