استبعدت مديرة إدارة الجدري ببرنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية روزاموند لويس،احتمال أن يتحول انتشار مرض جدري القردة خارج قارة إفريقيا إلى “جائحة”.
قالت روزاموند لويس، في تصريح صحفي، إنه “لم يتضح بعد ما إذا كان المصابون الذين لا تظهر عليهم أعراض يمكنهم نقل المرض أم لا “.
وردا على سؤال حول ما إذا كان تفشي مرض جدري القردة يمكن أن يتحول إلى جائحة، قالت روزاموند “لا نعتقد ذلك”، وتابعت “في الوقت الراهن لا نشعر بالقلق من تفشي جائحة عالمية”.
وسبق أن أعلنت المنظمة قبل يومين، أنه تم رصد ما يقرب من 200 حالة إصابة بجدري القردة في أكثر من 20 دولة.
وتظهر أعراض المرض في شكل حمى وتضخم الغدد الليمفاوية وآلام في العضلات، إضافة إلى الإرهاق والقشعريرة وطفح جلدي يشبه جدري الماء على اليدين والوجه.
وتنجم العدوى بالمرض بمخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة بعدواه أو لسوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية.
ويمكن أن ينجم انتقال المرض على المستوى الثانوي أو من إنسان إلى آخر، من خلال ملامسة الجلد وقطرات الشخص المصاب، وكذلك استخدام الأدوات المشتركة مثل الفراش والمناشف.
ويعد جدري القرود أحد أشكال مرض الجدري الجلدي، وهو مرض تم القضاء عليه عام 1980، ويعتبر من الأنواع الأقل انتقالا وفتكا، وأعراضه أكثر اعتدالا.
ويستمر المرض عادة مدة أسبوعين إلى 4 أسابيع، ويمكن أن تظهر أعراضه خلال فترة تتراوح من 5 إلى 21 يوما بعد الإصابة.
واكتشف جدري القردة أول مرة عام 1958 عندما ظهر مرض يشبه الجدري في قردة أحد المختبرات، ومن هنا أُخذت هذه التسمية.