بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في اتصال هاتفي، مع انتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، آخر المستجدات والوضع الخطير الذي وصلت إليه الأحداث في الأراضي الفلسطينية، والتصعيد الصهيوني المتواصل ضد الشعب الفلسطيني في القدس، ومقدساته الإسلامية والمسيحية.
أشار عباس إلى أن الوضع الحالي لا يمكن السكوت عليه أو تحمله، في غياب الأفق السياسي والحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني، وتنصل سلطات الاحتلال الصهيوني من التزاماتها وفق الاتفاقات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية، ومواصلة الأعمال أحادية الجانب، وبخاصة في القدس، والاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك من مجموعات المتطرفين من المستوطنين وبأعداد كبيرة وأداء الصلوات في باحاته، والسماح لهذه المجموعات المتطرفة برفع الأعلام الصهيونية بحماية قوات الاحتلال الصهيوني التي تمنع الفلسطينيين من آداء شعائرهم الدينية بحرية في المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، ومواصلة طرد الفلسطينيين من أحياء القدس وهدم منازلهم وقتل الأطفال وأبناء الشعب الفلسطيني العزل، واستمرار جرائم الاستيطان وإرهاب المستوطنين.
وأكد أن القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ إجراءات لمواجهة هذا التصعيد الصهيوني، في ظل عجز المجتمع الدولي عن إرغام الكيان الصهيوني الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، ووقف ممارساتها الإجرامية والاحتلالية وما تقوم به من إجراءات تطهير عرقي وتمييز عنصري، وفي ظل الصمت الأميركي على هذه الاستفزازات والممارسات الصهيونية التي تنتهك بشكل صارخ القانون الدولي.
وشدد الرئيس الفلسطيني على ضرورة رفع منظمة التحرير الفلسطينية من “القائمة الأمريكية للإرهاب”، وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية ومكتب منظمة التحرير في واشنطن بصفتها شريكا كاملا وملتزماً في عملية السلام.
بدوره، أكد وزير الخارجية الأمريكي، التزام إدارة الرئيس جو بايدن بحل الدولتين ووقف التوسع الاستيطاني والحفاظ على الوضع القائم ووقف طرد
الفلسطينيين من أحياء القدس ووقف الأعمال الأحادية من الجانبين، مشيرا الى التزام الإدارة الأمريكية بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، وأن الإدارة الأمريكية سترسل وفداً رفيع المستوى للتحضير لزيارة الرئيس بايدن ومناقشة كل القضايا التي طرحها الرئيس عباس في هذا الاتصال، وإعداد المناخ المناسب لإنجاح زيارة الرئيس بايدن لفلسطين والمنطقة.
وأعرب وزير الخارجية الأمريكي عن “حرص الإدارة الأمريكية على القيام بالتحقيق في مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة بهدف ملاحقة ومحاسبة القتلة”.