حضرت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، خطة عمل لضبط سوق وأسعار المواشي في الجزائر وإبعاد الدخلاء عن الشعبة.
قال وزير الفلاحة، عبد الحفيظ هني، إن مصالحه تعمل على ” إحصاء دقيقة للموالين، لإبعاد الوسطاء والدخلاء على الشعبة الذين يحتكرون السوق خاصة في المناسبات ويضاربون في الأسعار، ودعم الجهاز الرقابي لضبط الشعبة”.
وفي رده عن سؤال عضو بمجلس الأمة، اليوم الخميس، بشأن تساقطات الأمطار الأخيرة وانعكاسها سلبا على أسعار المواشي على مقربة من عيد الأضحى المبارك، أشار الوزير إلى أهمية شعبة تربية المواشي.
وقال إن “الشعبة تربية المواشي تساهم في إنتاج اللحوم الحمراء وتوفير 400 مليار دينار سنويا لخزينة الدولة، أي ما يعادل إنتاج 400 ألف طن من اللحوم الحمراء”.
وأوضح أن “دعم المربين يكون موسمي وسنوي، غير أن استمرار الجفاف لسنوات جعل المربين يعيشون أزمة وهذا ما جعل الدولة ترافقهم دائما”.
أكّد وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الحفيظ هني، أن الدولة تعمل على مرافقة الفلاحين والموالين خاصة في الأزمات، وتعمل على النهوض بالفلاحة، كقطاع بديل للمحروقات.
في رد عن سؤال نائب في جلسة علنية لطرح أسئلة شفوية على وزراء بمجلس الأمة، اليوم الخميس، حول معاناة موالون في ظل ندرة الأعلاف وغلاء أسعارها، وكيفية النهوض بالقطاع الفلاحي حتى يشكل بديلا حقيقيا للمحروقات، أجاب الوزير أن المصالح الوزارية تأخذ انشغالات الموالين بجدية بوضع برامج تنموية لتطوير الفلاحة خاصة شعبة تربية المواشي عن طريق مرافقة الموالين من الناحية المالية والتكفل بانشغلاتهم.
وأشار الوزير هني إلى اتخاذ عدة إجراءات تخص الديوان الوطني لتغذية الأنعام لتوفير الأعلاف المدعمة بإصدار منشور وزاري 2020 التموين بمادة النخالة، وتعليمة أخرى في 2021 بالتشاور مع جميع الفاعلين المعنيين لتموين المربين بالنخالة المدعمة، لمرافقتهم في وضع استثنائي تميز بشح الامطار وارتفاع أسعار المواد الأولية.
وأوضح الوزير هني أن هذه الإجراءات عملت على توسيع نظام الاستفادة من النخالة المدعمة لجميع المربين.
ومن أجل تفعيل الآلية على المستوى المحلي وضعت لجان على مستوى الولاية يترأسها الوالي للسهر على قوائم المربين المستتفيدين من الدعم.
وتأسف وزير الفلاحة أن نظام الدعم الحالي يسمح باقتناء الأعلاف بسعر 1800 دج للقنطار إلا أن السعر وصل 4700 دج في السوق السوداء، بسبب الاحتكار ودخول وسطاء ودخلاء على الشعبة، مما استوجب تدخل الجهات الأمنية للحد من الظاهرة، وتعزيز الرقابة.
وأشار الوزير إلى إمكانية إعادة النظر في نظام التموين، وتحيين الحصص والكميات الممنوحة للموالين.
ودعا المربين إلى الانخراط في التعاونيات الفلاحية للاستفادة من الامتيازات والإعفاءات الضريبية.
وشجّع وزير الفلاحة الموالين للانخراط في ثلاثية الشراكة بين الموالين والمذابح الكبرى والديوان الوطني لتغذية الأغنام، المنتهجة بداية من ديسمبر 2021، واالتي سمحت بتسقيف ثمن الشعير إلى 2600 دج للقنطار، مقابل تسقيف ثمن اللحوم الحمراء بـ 1100 دج للكيلوغرام الواحد.
وذكّر هني أن الدولة رفعت الحصة الغذائية التي تأخذها على عاتقها لتموين مربي الماشية من 10 كلغ إلى 18 كلغ شهريا للنعجة الواحدة. إذ دعمت الدولة مربي الماشية بأكثر من 5 ملايين قنطار أعلاف موجه للماشية، ما بين شهر جانفي إلى مارسي من السنة الجارية.