حظيت ايقونة المقاومة الصحراوية، سلطانة سيد ابراهيم خيا، والوفد الامريكي المرافق لها، باستقبال شعبي حار ومميز لدى وصولهم، مساء امس الاربعاء, الى مطار لاس بالماس (اسبانيا)، حيث ستخضع المناضلة للعلاج بعد تدهور وضعيتها الصحية، جراء الانتهاكات التي تعرضت لها على يد قوات القمع “المخزنية” منذ فرض الاقامة الجبرية عليها بمنزلها العائلي بمدينة بوجدور المحتلة منذ نحو عام ونصف.
توافد العشرات من أعضاء الجالية الصحراوية والحركة التضامنية الكنارية مع الشعب الصحراوي على مطار لاس بالماس، محملين بالورود للتعبير عن تضامنهم مع سلطانة خيا، التي كانت تحمل الراية الوطنية الصحراوية، كما عبر المستقبلون على وقع زغاريد بعض الحاضرات عن مساندتهم لحق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال، مرددين شعارات “لا بديل عن الاستقلال” و”تحية نضالية”.
كما حظيت رئيسة الرابطة الصحراوية للدفاع عن حقوق الانسان وعضو الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي لدى وصولها الى المطار بتغطية اعلامية واسعة من الصحافة الاسبانية، التي أفردت لها حيزا مهما من التغطية، ما يؤكد المكانة التي تحظى بها القضية الصحراوية عند الشعب الاسباني.
وأدانت الناشطة الحقوقية الصحراوية سلطانة خيا, في تصريحات صحفية لوسائل اعلامية اسبانية، الموقف الأخير لرئيس الحكومة الإسبانية من النزاع في الصحراء الغربية، قائلة : “أنقل باسم الشعب الصحراوي رسالة للسيد (بيدرو) سانشيز بعد تأييده لخطة التوسع المغربية، وشرعنته لاغتيال واغتصاب النساء الصحراويات، مفادها أن مصير الشعب الصحراوي هو ملك للشعب الصحراوي، وهو السيد في اختيار مستقبله السياسي”.