أكد الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، على أن مشاركته في اجتماع “ستوكهولم+50” حول البيئة مكنته من عرض مبادرة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بإنشاء آلية مدنية افريقية لمواجهة الكوارث الطبيعية، معلنا أن انعقاد أول اجتماع للآلية سيكون بدعم وتمويل من الجزائر.
قال بن عبد الرحمان، هذا الجمعة، في تصريحات للصحافة الوطنية، على هامش أشغال الاجتماع الدولي رفيع المستوى حول البيئة “ستوكهولم+50” الجاري منذ أمس الخميس، بالعاصمة السويدية: “لقد تشرفت والوفد المرافق لي بتمثيل رئيس الجمهورية السيد
عبد المجيد تبون في مؤتمر الأمم المتحدة الذي يجري حاليا بستوكهولم والذي جاء احتفاء بالذكرى ال50 لمؤتمر ستوكهولم الأول الذي كان تحت شعار البيئة البشرية”.
وأضاف أن تمثيل الجزائر في الاجتماع كان “مشرفا، حيث قدمنا ورقة عمل تضمنت المقترحات الناتجة عن المشاورات القطاعية والتي شاركت فيها عدة قطاعات بالجزائر وبلورت اقتراحات الجزائر لتحقيق البعد البيئي في التنمية المستدامة”.
وأوضح الوزير الأول أنه “تم إدراج هذه الورقة في اشغال المؤتمر، كما قمنا بتقديم مختلف الانجازات التي قامت بها الجزائر لحماية البيئة، عبر التذكير بالسد الأخضر الذي يعد أول آلية فعالة والذي تزامن انشاؤه مع انعقاد مؤتمر ستوكهولم الأول” في السبعينيات.
و قال إن هذا السد يعد “اضافة استشرافية للحفاظ على البيئة، حيث تعمل الحكومة حاليا بتوجيهات من رئيس الجمهورية على إعادة بعث المشروع العظيم، ليس للجزائر فقط بل للمنطقة ولمنطقة البحر المتوسط، بالنظر إلى دوره في الحد من التصحر”.
وأشار بن عبد الرحمان إلى إبلاغ اجتماع ستوكهولم بإدراج مصادقة القمة الافريقية الاستثنائية التي جرت في ال27 ماي الماضي بمالابو بمبادرة الرئيس تبون بإنشاء آلية مدنية افريقية لمواجهة الكوارث الطبيعية، معتبرا هذه الآلية “استشرافية واستباقية وقد ثمنها الجميع”.
وأكد أن من خلال هذه الآلية “نشهد ولأول مرة، اهتمام افريقيا بالبعد البيئي بهذه الطريقة وعبر آليات عملياتية”، مضيفا أن مبادرة رئيس الجمهورية “من شأنها المساهمة في محاربة كل الآفات البيئية التي تواجهها قارتنا السمراء”.