“يصعب التنبؤ بتأسيس تحالفات عسكرية عالمية جديدة، بعد نهاية الأزمة الأوكرانية”.
هذا ما أكده أستاذ العلوم السياسية، في جامعة واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، حمود صالحي.
وأوضح صالحي، الذي حل ضيفا على “الشعب أونلاين”، أن ما يحصل في أوكرانيا يخدم مصالح واشنطن دون غيرها من الدول، خاصة وأن الحرب فرضت فرضا على جل الدول الأوروبية.
وفي حديث عن الحلف الأطلسي، أشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتقد أن وجوده ضروري جدا، وهذا لكي تبقى متزعمة الوضع، لأنها ترى أن “الزعامة تكتسب عسكريا وليس بشيء أخر”.
وتابع في هذا السياق “ما يثبت ذلك هو أن المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية لحلفائها، 90 بالمئة منها عسكرية و10 بالمئة مساعدات في قطاعات أخرى.
ووسط كل هذا، لفت صالحي لوجود مشروع صيني كبير يرتكز على ما يسمى “الإجماع الاقتصادي”، مع وجود روسيا التي تملك قوة عسكرية لا يستهان بها، زيادة على مخزونها من الطاقة، التي تعد سلاحا استراتيجيا في الوقت الراهن ما يرسم سيناريو صعوبة تحالفات عسكرية مستقبلية.
ومع ذلك، لم يستبعد ضيف “الشعب أونلاين”، تشكيل تحالفات عسكرية في دول توجد على حدودها صدامات، مثل كوريا الجنوبية، أوكرانيا وبعض الدول الأوروبية، رغم أن حدوث ذلك صعب ولا يشبه ما كان عليه الأمر في عهد القطبية الثنائية.