احتفت المجلة الأدبية المصرية “نقد 21” في عددها الأخير الصادر هذا الشهر بالروائي الجزائري رشيد بوجدرة وعالمه الأدبي والفكري.
تحت عنوان “رشيد بوجدرة، تاريخ حافل وصراع متجدد” خصصت المجلة ملفا كاملا لصاحب “الحلزون العنيد” تضمن العديد من المقالات كتبها نقاد من الجزائر ومن العالم العربي لعالمه الروائي والفكري على غرار أستاذ النقد بجامعة بجاية الهادي بوذيب الذي كتب “بوجدرة وتضاريس الكتابة القاسية” والأكاديمية من جامعة جيجل وسيلة سناني ومقالها “رشيد بوجدرة، الروائي الحر”.
وكتبت من جهتها الناقدة السورية دعد ديب “رشيد بوجدرة: تاريخ حافل وصراع متجدد” فيما خصصت الناقدة المصرية هويدا صالح مداخلة بعنوان “شعرية الفضاء في رواية التفكك”، وقد حمل الملف أيضا عناوين أخرى على غرار “بوجدرة: التجديد والتطليق” و”رشيد بوجدرة في مشاغله اليومية” و”رشيد بوجدرة، عمارة بخمسة طوابق!” و”بوجدرة وزناة التاريخ!”.
وخارج الملف الأدبي المخصص لبوجدرة تطرق العدد أيضا إلى اعمال ومسار المخرج السينمائي المصري يسري نصر الله، كما حمل مواضيع أخرى حول الفيلسوف والناقد الأدبي الفرنسي جاك دريدا والروائي الإسباني كارلوس رويث زافون صاحب السلسلة الروائية الشهيرة “مقبرة الكتب المنسية”.
وجاءت افتتاحية رئيس تحرير المجلة، الناقد المصري محمود الغيطاني، كمحاولة منه لتأصيل المفاهيم النقدية والابتعاد بها عن “الفوضى” التي شملت الحياة الثقافية تحت تأثير سيطرة “غوغاء السوشل ميديا”، على حد قوله.
ويندد الناقد ب “الضجيج” و”التجييش” باسم النقد الذي يسود مواقع التواصل الاجتماعي وكذا “المجاملات” بين الكتاب و”النقاد” وما يرافقها من “فوضى” في استخدام المصطلحات النقدية و”تسطيح للمفهوم الثقافي” و”صنع أسماء روائية من لا شيء”.
مجلة “نقد 21″، هي مجلة نقدية شهرية مصرية تهتم بفنون النقد في مجالات الأدب والسينما والمسرح والفوتوغرافيا.