أكد المتدخلون في ندوة صحفية خاصة بالتاريخ، على ضرورة كشف الحقيقة وتسليط الضوء على الجرائم الاستعمارية المرتكبة في الجزائر، منها جريمة الإبادة بالأسلحة الكيميائية ضد المناضلين الجزائريين.
تحدث بيار أودان نجل المناضل من أجل القضية الجزائرية موريس أودان، في ندوة تاريخية، بمنتدى المجاهد اليوم، بحضور الوزير السابق دحو ولد قابلية والمحامية فاطمة الزهراء بن براهم، عن الجزائريين الذين اختطفهم الجيش الفرنسي إبان الثورة، وعذبوا حتى الموت، وقائلا إنه “من حق كل عائلة معرفة مصير هؤلاء المفقودين”. واصفا والده بأنه رمز للتعذيب الممارس ضد الجزائريين”.
وأضاف: “يجب قول الحقيقة كاملة، وكل واحد يروي التاريخ على طريقته”، مشيرا إلى أن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن إغتيال المناضل والمحامي الجزائري علي بومنجل ووالده غير كافية، وأنه ينبغي على فرنسا الإعتراف بقتل مثقفين جزائريين إبان الحقبة الاستعمارية.
وكشف عن تدشين حافلة باسم والده موريس أودان، اليوم، بساحة أودان بالعاصمة، مذكرا بجائزة موريس أودان للرياضيات التي تعتبر تخليدا لذكرى والده، مشددا على ضرورة البحث وإعداد أطروحات تسلط الضوء على جرائم فرنسا في الجزائر.
وتطرق كريستوف لافاي دكتور في التاريخ وعلم الأرشيف بجامعة إكس مارسيليا، إلى سياسة الإبادة بالأسلحة الكيميائية ضد المناضلين الجزائريين والمدنيين من نساء وأطفال وشيوخ في مغارات، والتي تعتبر ـ حسبه ـ جريمة دولة منظمة سرا، مشددا على ضرورة كشف حقيقة جرائم النظام الاستعماري في الجزائر.
وقال: “هناك العديد من المواقع والمعالم التي تحتوي على جثث الضحايا، يجب الحصول على الأرشيف الفرنسي لمعرفة مكان هذه المغارات التي قتل فيها الجزائريون”، موجها نداء للمجتمع المدني والمؤرخين الجزائريين للعمل معا للحصول على الأرشيف المتعلق بهذه الجرائم.
من جهته، أكد عضو جمعية جوزيت وموريس أودان التي حلت بالجزائر منذ 28 ماي المنصرم بيار منصورو، أن الجمعية تواصل نضالها من أجل الحقيقة وكشف الجرائم الاستعمارية التي حدثت خلال الثورة الجزائرية والإعتراف بها، وكذا فتح الأرشيف حول حرب الجزائر.
وأضاف: “جمعيتنا تسعى لتقوية الروابط بين الشعبين الجزائري والفرنسي في المجال العلمي والثقافي ومع المجتمع المدني”.