أدان مجلس الأمن الدولي بشدة الجمعة الهجوم على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي.
فقدت بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) جنديين مصريين من قوات حفظ السلام امس الجمعة. ولقي الجنديان حتفهما فيما أصيب جندي آخر عندما اصطدمت ناقلة الجند المدرعة التي كانوا يستقلونها بعبوة ناسفة بدائية الصنع خارج بلدة دوينتزا في منطقة موبتي في وسط مالي.
وهذا هو ثاني هجوم مميت هذا الأسبوع يستهدف قافلة لحفظ السلام في البلد الواقع في غرب أفريقيا. وقال مجلس الأمن في بيان إن “أعضاء مجلس الأمن يعربون عن خالص تعازيهم ومواساتهم لأسر الضحايا وكذلك لمصر”، مضيفا أنهم “أشادوا بجميع حفظة السلام الذين يخاطرون بحياتهم”.
ودعا أعضاء مجلس الأمن الحكومة الانتقالية في مالي إلى إجراء تحقيق سريع في الهجوم وتقديم الجناة إلى العدالة، وإبقاء البلد المعني المساهم بقوات على علم بالتقدم المحرز.
وأكدوا من جديد ضرورة أن تكافح جميع الدول بكل الوسائل، وفقا لميثاق الأمم المتحدة والالتزامات الأخرى بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي للاجئين والقانون الإنساني الدولي، التهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن الدوليان بسبب الأعمال الإرهابية.
وجاء في البيان أن “أعضاء مجلس الأمن أكدوا مجددا دعمهم الكامل لبعثة مينوسما وغيرها من الوجود الأمني في مالي ومنطقة الساحل، على النحو المذكور في القرار 2584”. ولا تزال مالي واحدة من أخطر الأماكن بالنسبة لحفظة السلام.