تحدث الدكتور بجامعة واشنطن حمود صالحي عن ثلاثة مراحل أمريكية ساهمت في التقليل من هجومية أمريكا عالميا، وأدت إلى إجماع وطني للراي العام الأمريكي على بقاء البلاد بعيدة عن الأزمات.
قال صالحي، ضيف “الشعب أونلاين” إنه من بين العوامل التي أدت إلى انسحاب الولايات المتحدة الامريكية، وساهمت في تغيير السياسة الخارجية الامريكية، حربي الفيتنام والعراق، والتي كانت لها عواقب وخيمة إجتماعية واقتصادية على الشعب الأمريكي.
وقال: “الشعب الأمريكي وصل درجة لا يريد فيها أن يتدخل في حروب أخرى، بحكم التجارب التي مر بها، هناك استيراتيجية أخرى للولايات المتحدة الامريكية”.
واضاف ضيف “الشعب أونلاين” أن ما يحدث في أوكرانيا اليوم، أدى إلى ارتفاع الاسعار، وفهم الامريكيون أن هناك عواقب نتيجة هذا التدخل، ولن يقبلوا بتدخل أمريكا في منطقة حرب جديدة.
وقال: “هناك تناقض بين ما يريده الشعب الأمريكي وما تريده القيادة”.
أوكرانيا والتحالفات
وقال صالحي ان أوكرانيا تثير مشكلا أساسيا لأنها وضعت العالم أمام سياسة المحاور والتحالفات، وعلى الدول ان تتخذ قرار يخدم مصالحها، واشار الى ان العالم سيتغير بعدما يجري في أوكرانيا.
وابرز المتحدث ان موقف الولايات المتحدة الامريكية، مبني على مصالح استيراتيجية وطنية، ودول أخرى اتخذت أيضا مواقف استيراتيجية.
واوضح ضيف الشعب أونلاين ان الجزائر تربطها علاقات استثنائية مع روسيا، وفي الوقت نفسه علاقات استيراتيجية مع الولايات المتحدة الامريكية، وأن ما فعلته هذه الاخيرة هو إستعمال معايير في حرب اوكرانيا لوضع الدول في موقف إما معها أو ضدها.
وأضاف الدكتور صالحي أن أمريكا تدرك جيدا أن الجزائر دولة محورية، وان التعامل بمعيار القوة لن يخدم الجزائر المعروفة باستقرارها السياسي.
وأشار الى ان أمريكا معروفة تاريخيا بالوفاء بوعودها، وهو معاقبة من يقف ضدها مثلما فعلت مع اليمن عندما كانت عضو في مجلس الأمن وصوتت ضد الغزو الأمريكي للعراق، فحرمت من الدعم الأمريكي، والامر نفسه بالنسبة لفلسطين التي حرمت من المساعدات.