قدم الدكتور حمود صالحي قراءة متعدد الأوجه للأزمة اللبنانية، بعد انتخابات استثنائية، وأزمة إقتصادية خانقة.
أكد الأستاذ بجامعة واشنطن، في ضيف”الشعب اونلاين”، أن لبنان كانت في وقت من الأوقات مزدهرة اقتصاديا، في ظلال سياسة إجماع وطني تنظر إلى القوى السياسية على أنها موحدة لبناء لبنان.
وذكّر الدكتور بوحدة حصلت بين القوى اليمينية مثل حزب الله والرئاسة في إجماع وقع بعد اتفاقية الطائف التي وضعت إطارا يخدم المصلحة اللبنانية.
وأبرز صالحي أن المشكلة الكبرى في لبنان، هي غياب المعونات الاقتصادية، خاصة من دول الخليج وغياب الاستثمارات، وإدخال لبنان في نزاعات داخلية وإتهام حزب الله بخدمة اجندة خارجية، أي أن هذا الأخير أصبح المشكل الأساسي في الأزمة اللبنانية، مثلما يقول ضيف”الشعب أونلاين”.
وأضاف : ” الوجود الفرنسي ودوره في القضايا اللبنانية لا يخدم المنطقة، والموقف الأمريكي يؤدي دورا بإعتبار أمريكا مازالت تملي شروطا على لبنان والمشكل الأساسي مرتبط بأزمة البنك المركزي، ودور العملة اللبنانية في ظل جائحة كورونا وما شابه”.
وأشار صالحي إلى أن خروج لبنان من أزمتها كان دائما عن طريق حل سياسي وتوافق مصالح، واستثمار إقتصادي.
وقال: “في سنة ونصف لم تخرج من أزمتها السياسية والجائحة لم ترحم، بل أضافت معضلة أخرى للأزمة اللبنانية. لا ندري ماذا سيحصل؟، وهل ستدخل لبنان في حل سياسي أو حل معقد؟، لكن الأكيد أن الوضع الاقتصادي هو الأهم في المنطقة”.