قال رئيس الكنفديرالية العامة لأرباب العمل للبناء والأشغال العمومية والري، حكيم دامو، إنه يجب إعادة تعديل قانون الصفقات العمومية الذي يقيد استحداث تكتلات بين مؤسسات البناء في شكل مجمعات كبرى لديها طاقات وقدرات مادية وبشرية للتكفل بالمشاريع الضخمة، مع فتح نقاش بين المقاولين في هذا الشأن.
قال دامو إن التكتلات من هذا النوع قليلة جدا، بسبب قانون الصفقات العمومية، ويشرح ما يريد قوله في الآتي: ” قانون الصفقات العمومية يقيد حريتنا في استحداثها بسبب إشكالية تصنيفات وشهادات التأهيل كل مؤسسة”.
وأكد محدثنا أن الجزائر لديها شراكات في قطاع البناء وتمتلك إمكانيات كبيرة سواء في العتاد ومعدات البناء أو الخدمات في الإنجاز والمتابعة.
وأضاف أن السلطات العمومية قيدت باب التكتلات في المشاريع الكبرى بدفتر شروط.
ودعا الكنفديرالية العامة لأرباب العمل للبناء والأشغال العمومية والري، بالمناسبة إلى تحيين القوانين من اجل تسهيل إنشاء التكتلات بين مؤسسات البناء المحلية.
وبخصوص الشراكة بين المؤسسات البناء الخاصة والعمومية، قال دامو: “نتطلع إلى أن تكون ممكنة في المستقبل ويمكن أن تكون”.
واستدل المتحدث بمشاريع في الأشغال العمومية تم إنجازها بالشراكة بين شركات خاصة وعمومية، “مثل انجاز بعض الطرقات والأحجام، وبالتالي يمكن تعميمها في قطاع البناء، في المقابل يتم منحنا مناولات في مشاريع سكنية”.
وأشاد ضيف “الشعب” بدور الكفاءات الجزائرية من خرجي الجامعات في قطاع البناء والأشغال العمومية، مثل المهندسين في الدراسات والمتابعة تم توظيفها من اجل انجاز المشاريع سكنية واثبت جدارتها، وذكر أنه “اجتمع بمهندسين شباب يتمتعون بكفاءات عالية، إذا طرحت عليهم المشكل يعطونك الحل “.
وأشار في نفس الوقت إلى ضرورة إطلاق المشاريع سكنية جديدة من اجل توفير مناصب شغل لهذه الفئة، في قوله: “نأمل أن تكون لنا مشاريع في المستقبل من اجل المساهمة في توظيفهم”.
وتابع “أعطونا الفرصة في الدارسات والمتابعة ودعوا الكفاءات الجزائرية تثبت جدارتها في القطاع البناء”.
وبخصوص مشكل توفر اليد العامل في قطاع البناء الذي يعاني منه المقاولين في السابق، أكد رئيس الكنفديرالية أن اليد العاملة موجودة، سواء تعلق الأمر بالمهندسين أو اليد العاملة العادية مثل مساعدي البناء، “لكن يجب تأطيرها فقط”.
وأوضح حكيم دامو أن استخدام الآلات والتقنية الحديثة في البناء، لم يعد يطرح مشكل اليد العاملة، خاصة في العامل البسيط، حيث كانت تنفر منها في السابق لقوله “بعد استخدام الآلات والتقنية الحديثة في البناء العمل أصبح سهل مقارنة بالسابق”.
وأضاف في هذا الصدد “في وقت سابق كانا نجد صعوبة في توظيف العمل البسط، والآن الطلب أكثر من مناصب العمل خاصة مع تعطل بعض مشاريع بناء السكنات الجديدة”.
وفي حديثه عن توظيف العمال الأجانب من دول إفريقيا، أكد دامو “أن مؤسسات البناء الجزائرية لا تجد فيها العمال من هذه الفئة عكس الشركات الأجنبية التي توظف عمالا قادمين من دول إفريقيا”.
وفي الأخير، دعا رئيس الكنفديرالية العامة لأرباب العمل للبناء والأشغال العمومية والري السلطات العمومية لإشراكهم في الانطلاقة الاقتصادية، وإعادة الاعتبار للمؤسسات والمقاولاتية المحلية” وقال: ” ادعوا السلطات أن يمنحونا الفرصة من أجل المساهمة في بناء الجزائر”.