يرى حمود صالحي أن ما يهم من عقد القمة العربية بالجزائر نهاية العام، هو اعتماد موقف سياسي واضح في القضايا الجوهرية.
أكد ضيف موقع “الشعب أونلاين” أن موقف الجزائر واضح في قرارها السياسي وهو الخروج بنتائج إيجابية، منها القضية الفلسطينية وجعل سوريا ممثلة في هذه القمة، وأشار الدكتور صالحي الى أن هناك اتجاه بجعل القمة العربية بناءة، لكن المشكل بالنسبة لهذه الجامعة أن نجاحها لا يعني مستقبل زاهر لها، مثلما يقول.
وأوضح صالحي أن الجامعة العربية أسست لخدمة أغراض استعمارية في ذلك الوقت بدعم من بريطانيا، لكنها نجحت في مدة معينة بالمساهمة في مساعدة قضايا التحرر في بناء هيكل للتكامل العربي المشترك والتعامل العربي في مجالات عديدة، خاصة في الأمن، الإستخبارات وتبادل المعلومات.
وأشار إلى أن الجامعة العربية ما تزال تعاني أزمة هيكلية تدور أساسا حول غياب قرار سياسي للجامعة مستقل عن القرار الحكومي، الذي ترتبط به هذه الجامعة بدولة أو نظام، وقال: “ربما هذه هي المرة الأولى التي تجتمع فيها الجامعة العربية لمعالجة قضايا جوهرية أساسية، وسيكون البلاغ الختامي مهم”.
ويرى ضيف “الشعب اونلاين” ضرورة إصلاح الجامعة العربية، وذكّر بالموقف الجزائري الذي ينادي دائما بهذا الإصلاح لأن هناك منافع أكبر، مثلما قال واضاف: “ضيعنا قرارات في اتفاقيات كامب دايفيد، والطرح الجزائري لإصلاح الجامعة العربية هو الصحيح، أتمنى أن تكون إتفاقية الجزائر بداية لإعطاء تصور جديد للجامعة العربية”.
وتابع: “نجاح الجامعة العربية، مرتبط بالدبلوماسية الجزائرية”. وشدد صالحي على ضرورة اتخاذ موقف عربي من التطبيع مع الكيان الصهيوني.