تؤكّد تقديرات رسمية بخصوص الأضاحي، أن أسعارها هذا العام ستتراوح ما بين 30 ألفا إلى 120 ألف دينار. بينما الأسعار التي تعرض في أماكن بيعها تتجاوز بكثير ما يصرح به المسؤولون، الذين ينتظر منهم وضع إجراءات لكسر صمن سوق المواشي التي بدأت المضاربة تبسط يدها عليها، في ضوء غياب آلية الضبط.
والشيء الوحيد الذي لا يمكن أو يستحيل فهمه، هو سعر الأضحية ومن الذي يتحكم فيه، فعندما تسقط الأمطار وترتوي الأرض يكون سعرها غاليا والموال أو البائع يقدم للمشتري هذا السبب للغلاء، وعندما تشح السماء وتكون سنة غير ممطرة يصبح هذا سببا لغلائها؛ بمعنى أن الأضحية لن ينزل سعرها مهما كانت الظروف المناخية، منطق لا تجده إلا عندنا؟
ينتظر المواطن من ذوي الدخل الضعيف، إجراءات تجعل الأضحية في متناوله ولا يشتريها مرتاح البال وسعيد، لأنه يؤدي سُنّة مؤكدة ويدخل بها الفرحة على أولاده بدون الاقتراض من أحد، كما يحافظ من خلالها على سنّة وعادة متوارثة.
بالرغم من أهمية الأضحية من الناحية الروحية والاجتماعية، إلا أن هذه المناسبة تحولت لدى بعض الشباب إلى مصدر لكسب المال، من خلال صراع الكباش الذي ينظم كل سنة في بعض الأحياء الشعبية بالعاصمة، يسمونها «رياضة مصارعة الكباش»، ويطلبون لتنظيمها رخصة من البلدية، تقدمها هذه الأخيرة من أجل صراع مميت بين كبشين، بعد أن تحولت من خلال تربيتها وتدريبها الى كباش «قاتلة»، وبعد كل هذا ماذا بقي لعيد الأصحى من نكهة؟
© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.