يؤكد رئيس لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني، في المجلس الشعبي الوطني، علي رييج، استعداد المنظومة الصحية بالجزائر لأي طارئ صحي، خاصة بعد انتشار “جردي القردة” في دول عديدة.
يوضح علي ربيج، في اتصال هاتفي مع “الشعب أونلاين”، أن المستشفيات في 58 ولاية جاهزة لمجابهة أي ظرف صحي غير متوقع في الوقت الراهن، بسبب التجربة المكتسبة في السنتين المنصرمتين جراء الانتشار الكبير جدا لفيروس “كورونا”.
ولأن فيروس “جدري القردة” موجود في دول قريبة من الجزائر، يشير المسؤول إلى أن الجزائر تحوز البروتوكول الوقائي الخاص بفيروس “جدري القردة”، ما يعني أن مؤشرات الاستعداد في الجزائر عالية جدا.
وقلّل رئيس لجنة الصحة، في الغرفة السفلى للبرلمان، من خطورة هذا الفيروس الذي عاد للظهور مجددا في 2022، مؤكدا أن “جدري القردة” ليس بخطورة فيروس “كورونا”، ما يجعل من خطوة احتوائه ممكنة.
وفي هذا السياق، يرحب ربيج بتوسيع عمل اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس “كورونا”، حيث أضحت تتابع جديد انتشار فيروس “جدري القرود” في العالم، ما يعطي اللجنة أسبقية في اتخاذ القرارات الضرورية في حالة حدوث أي طارئ صحي حاليا أو على المدى القريب.
“على المواطنين تحمل المسؤولية”
ويراهن رئيس لجنة الصحة، على وعي المواطنين، لمواجهة فيروس “جدري القردة”، حيث دعا إلى ضرورة اليقظة والحيطة والعمل وفق أطر صحية واضحة، حتى وإن لم تسجل السلطات الصحية أي إصابة بهذا الفيروس المنتشر في عدد من الدول.
ويرى ربيج أن ثقافة التبليغ يجب أن تصبح مقبولة لدى الجزائريين في الخارج قبل الداخل، لأن اكتشاف المرض قبل بداية ظهور الأعراض الخطيرة -يضيف المتحدث- يسهل من مأمورية حصر الفيروس قبل أن ينتشر بشكل كبير في الجزائر.
وعن ثقافة التبليغ، دعا الجالية المقيمة في عدد من الدول إلى التفكير أولا بالجزائر قبل كل شيء، وقال: “إذا كان فيه حالات لديها أعراض المرض يجب عليها عدم الدخول إلى الجزائر إلا بعد الشفاء، لأن حملها للفيروس دون التبليغ عنه، يجعلها تهدد المجتمع، لهذا يجب أن يتعاون الجميع”.