مبادرة جيدة تلك التي فعّلتها وزارة الثقافة بإعلان القوائم القصيرة للأعمال الرّوائية التي تتنافس من أجل الحصول على جائزة آسيا جبار للرواية. ولقد أحسنت بهذا الإعلان، كي تسمح للجنة التحكيم والنّقاد بتقديم آرائهم في الأعمال المتسابقة، وتكون فسحة لها أهميّتها في التّرويج للجائزة الجزائرية الأرقى، في مجال الكتابة الرّوائية.
ولا ينبغي التفريط في هذه السّانحة، فهي يمكن أن ترسّخ الجائزة في الأذهان، من خلال القراءات الصحفية عبر جميع وسائل الإعلام، واللّقاءات مع المتسابقين دون رغبة في التأثير على آراء أعضاء اللّجنة، وإنما بقصد تقديم كل ما ينفع التقييم، ويجعل الصورة أكثر وضوحا أمام المتابعين. وأهمّ من هذا كلّه، أنّ تمنح المادة الإعلامية المكانة اللائقة لجائزة تحمل اسم روائية جزائرية عظيمة اسمها آسيا جبار.
ولعلّ يكفينا، هذا العام، أنّ اللّجنة يترأسها الأستاذ الدكتور عبد الحميد بورايو، وهو صاحب المقام السامي في مجال البحث العلمي، تساعده قامتان ساميتان أخريان.. الأستاذة الدكتورة آمنة بلعلى، والدكتور عبد الكريم أوزغلة، فهذه أسماء لها حضورها القوي في المشهد النّقدي الجزائري، إضافة إلى أسماء أخرى تشتغل بالرواية، وهي جميعها أهل لتقديم الإضافة التي تحتاجها الجائزة، بعد أن ظلّت طوال السنوات الماضية، عاكفة على إعلان الأسماء الفائزة، دون أن تقدّم المعايير التي اعتمدتها في خياراتها، ولا المناهج التي اتّخذتها في قراءاتها، ثم تذهب الجائزة إلى ركنها الصّامت، فلا يفيد منها الفائز، ولا المشارك، بله عن القارئ الذي لا يكاد يسمع عنها شيئا..
نعتقد أن الفرصة مواتية هذا العام، كي تحقق جائزة آسيا جبار مكانتها المرموقة، وتكون منبرا فارها للمبدعين، وعنوانا راقيا بين الجوائز العالمية، ما يسمح لها بأن تؤدي وظيفتها في التأسيس لمشهد أدبيّ يفتح الآفاق واسعة أمام حقل له أهميّته على جميع مستويات الحياة..
موقع الشعب يستخدم نظام الكوكيز. استمرارك في استخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط. تفضل بزيارة سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط . موافق