حلّ موسم الحصاد، الذي لا يخص الفلاحة فحسب وإنما يشمل كل عمل بكد وجد طيلة موسم كامل، على غرار ما قدمه التلاميذ عموما وأقسام الامتحانات كشهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا على وجه الخصوص، فما سيحصلون عليه من نتائج مرهون بما بذلوه طيلة العام، وجني ثمار النجاح سيكون حسب الزرع.
انتهت، الأسبوع المنصرم، امتحانات شهادة التعليم المتوسط، وتنفس المترشحون لنيل هذه الشهادة الصعداء، بعد ثلاثة أيام من العمل على الإجابة عن أسئلة المواضيع المطروحة، وهم ينتظرون نتيجة المجهودات التي بذلوها وكل واحد على قدر ما قدم، والقاعدة التي علمنا إياها الرسول الكريم – عليه الصلاة – هي الاجتهاد.
وإذا كان مترشحو شهادة التعليم المتوسط قد اجتازوا هذه الامتحانات، وهو في انتظار النتائج، فإن مترشحي البكالوريا، يستعدون لإجراء هذه الامتحانات المصيرية، وكلهم أمل أن تكون في المتناول، ولعلّ الشيء المطمئن بالنسبة لهم ولأوليائهم الانتهاء من كابوس التسريبات والتشويش الذي ظل لصيقا بهذه الامتحانات لعدة سنوات.
مهما كانت صعوبة هذه الامتحانات، وهذا أمر طبيعي، لأن الاجتياز إلى مرحلة أعلى من التعليم، يتطلب مستوى أعلى كذلك، والذي لا يمكن بلوغه إلا بالاجتهاد دائما وأبدا، وهي نقطة البداية التي نقطة النهاية وتحدد مرتبة الفوز، والحقيقة أنه « أي الاجتهاد» ليس مطلوبا في الدراسة فقط وإنما على مدى الحياة، لأن الحاجة إليه لا تنقطع أبدا، لكن الأمر الأساسي هو أن نعرف كيف نجتهد، والله المستعان وولي التوفيق.
موقع الشعب يستخدم نظام الكوكيز. استمرارك في استخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط. تفضل بزيارة سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط . موافق