انطلقت فعاليات معرض الجزائر الدولي في طبعته 53، ليتجدد الموعد الاقتصادي الهام، بعد انقطاع لمدة سنتين بسبب الجائحة.
أهميته تكمن في أنه يُنظم عام الاقلاع الاقتصادي وبالتالي هو عام يُراد له أن يكون ناجحا بامتياز.
وهو الفضاء الذي يتم خلاله إمضاء عقود الشراكة والتبادلات، والذي يتناسب تماما مع شعاره لهذه السنة «من اجل شراكة إستراتيجية»، لأنه يعد أهم الفضاءات لعقد الصفقات، بحث واستكشاف الأسواق.
يعد هذا الموعد الاقتصادي هاما جدا بالنسبة للمؤسسات الوطنية، التي مضى زمن على عدم مشاركتها في مثل هذه التظاهرات. كما يشجع الشعار الذي اختير لهذه الطبعة، إقامة شراكة استراتيجية مع المؤسسات الأجنبية، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، ضيف شرف الطبعة.
ويلاحظ أن هذه الطبعة تضمنت جديدا، يتمثل في استضافة ولاية من ولايات الوطن المترامي الأطراف، لتبرز، من خلال تواجدها، كل خصوصيات هذه الولاية، مع التركيز على الجانب الاقتصادي، مع إبراز مقومات السياحة، هذا القطاع الذي ما يزال في ركود، بالرغم من انه يمكنه ان يكون بديلا للمحرقات، التي ماتزال مداخيل البلاد تابعة لها بشكل كبير.
كما تشارك وزارة الدفاع الوطني، لأول مرة، في هذا المعرض بـ19 مؤسسة، تمثل وحدات الإنتاج ذات الطابع الاقتصادي في قطاع الصناعة الميكانيكية، النسيج، وبناء السفن. وعرفت الصناعات العسكرية بمختلف أنواعها تطورا كبيرا، خاصة في مجال الصناعات الخفيفة… مشاركة هذه المؤسسة الاستراتيجية الحامية للبلاد، لها دلالة كبيرة، خاصة وأن تنظيم المعرض تزامن والاحتفال بالذكر 60 للاستقلال..
© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.