تشارك الولايات المتحدة ضيف شرف معرض الجزائر الدولي 2022، بما يقارب 40 شركة أمريكية موجودة في الجزائر، في معرض الجزائر، بجناح مساحته 2000 متر مربع.
تعمل الشركات الأمريكية الحاضرة في المعرض في قطاعات مختلفة منها التكنولوجيا البيئية، والبناء، والمنتجات الاستهلاكية والطاقة، والطيران والفلاحة.. الخ.
وقالت السفيرة الأمريكية اليزابيث مور أوبين، في كلمة لها، بمناسبة مراسم توقيع صفقات شراكة بين متعاملين اقتصاديين جزائريين وأمريكيين في عدة قطاعات، “إن 2022 عام خاص بالنسبة للجزائر لأنه يصادف الذكرى الستين للاستقلال، وتفتخر السفارة باختيارها لتكون بلد الشرف في هذه الطبعة” .
وأضافت أن السفارة بذلت جهودًا خاصة لاستقطاب الشركات الأمريكية التي تعرض حلولًا متقدمة في إدارة الموارد المائية، حيث توجد أربع شركات في هذا القطاع بالمعرض وتشمل Ecolab وAquatech وCanopus وFlowserve
وتابعت قائلة: “تقوم الشركات الأمريكية باستكشاف السوق بأعداد متزايدة. الآن وبعد استئناف السفر، زارت ثلاث بعثات تجارية أمريكية الجزائر في عام 2022 – واحدة في الزراعة، والآخرى في الطاقة المتجددة، والطاقة التقليدية.
ومن بين الشركات المشاركة في المعرض نذكر Lockheed Martin، والطاقة الكهربائية مثل GE Gas Power وMitsubishi Power Aero من جلاستونبري، كونيتيكت.
وأيضا شركات زراعية مثل Atlas Group التي تزرع أكثر من 11000 هكتار من الأراضي في الصحراء الكبرى، وشركات الرعاية الصحية مثل GE Healthcare، التي توفر أجهزة لفحص السرطان.
ويشارك رواد عالميون في الهندسة والتكنولوجيا، في معرض الجزائر الدولي، مثل هانيويل وديل وبالوألتونتوركس التي تساعد في جلب التكنولوجيا الأمريكية المتطورة إلى الجزائر.”
“الشعب الاقتصادي” تجولت بين أروقة جناح أمريكا واقتربت من بعض الشركات الجزائرية الأمريكية الناشطة في الجزائر لمعرفة القيمة المضافة في معرض الجزائر الدولي بالنسبة لهذه الشركات، وأهدافها المستقبلية في السوق الجزائرية.
وتحدث لزهر بن دالي، المدير العام بالنيابة لشركة “هليوس” متخصصة في صناعة وتصدير غاز الهليوم وإنتاج الازوت من الغاز الطبيعي، عن انجاز مشروعين لصناعة الغازات الصناعية، وانتاج الأكسجين الطبي، في ارزيو ومنطقة حوض بركاوي بولاية ورقلة.
ويمكن إنتاج غاز الازوت و”ارقون”، من خلال سلسلة إنتاجية تم اقناؤها من شركة “آير بروداكت” وهي شركة رائدة عالميًا في الغاز الصناعي ورائدة عالميًا في تكنولوجيا ومعدات الغاز الطبيعي المسال، في مجال الأعمال التجارية لأكثر من 80 عامًا مع مهمة “خدمة الطاقة والبيئة وأسواق القطاعات الناشئة”.
واضح لزهر أن شركة “ارير بروداكت شريك لمجمع “سوناطراك” لـ 45 سنة في المنطقة الصناعية لزريو، متخصصة في مجال ” الانجي” و”غ 1 ز” و”غ2 ز” “G1Z . G2Z”، الموجودان في المنطقة الصناعية ارزيو يعملان بسلسة إنتاجية شركة ” Air Products”.
دخلت الشركة إنتاج مادة “الهليوم” سنة 1995 واليوم تقدر القدرة الطاقة الإنتاجية للشركة بـ600 مليون متر مكعب في السنة.
ويقول المتحدث: نلبي 14 بالمائة من حاجيات السوق الأوربية. وتابع: حاليا نتوج نحو ميدان جديد في غازات الصناعية خاصة الأكسيجين الطبي، وعندما يدخل مشروع ارزيو وبركاوي سنغطي حاجيات المستشفيات الجزائرية من مادة الأكسجين الطبي.
واعتبر المتحدث ان المعرض فرصة للتوغل في السوق الجزائرية ان Air Products تعول على لشركة “هليوس” من اجل التوجه نحو الغازات الصناعية باعتبارها “قاردة على إعطاء دفع نوعي وكميات ضخمة في السوق الجزائرية الغازات الصناعية”.
وأعتبر عمور عبد الباري، ممثل شركة “ميتسوبيشي باور” المتخصصة في صناعة “توربنات الغازية”، وتركيب مصانع الكهربائية مع مجمعي”سوناطراك” و”سونلغاز”، المعرض فرصة للالتقاء بشركات الخدمات والمصنعين، والظفر بزبائن جدد، خاصة ان الزوار في جناح أمريكا معظمهم محترفون ومهنيون في القطاعات العارضة ما يسهل عملية الاتصال المنتج، حسب قوله.
واضح عمور ان شركة “ميتسوبيشي باور”، تشتغل مع سونلغاز في تركيب مصانع تركيب المصانع الكهربائية وتوليد الكهرباء. واضاف: “قمنا بتركيب تربينات غازية في كل البلاد والمقدر عددها 54 توربينة” بطاقة إنتاجية للكهرباء تقدر ما بين 17 و22 ميغاواط، وهي موزعة في شمال بجاية البليدة برج بوعريريج والجانب عين اميناس ادرار عين قزام برج باجي مختار وتندوف”.
وتحدث عبد الحكيم جنحاني، مساعد مسير المشروع ومسؤول العلاقات العامة بشركة “اطلس الفلاحة”، وهي شركة جزائرية-أمريكية عن مستثمرة فلاحية رقمية، متخصصة في إنتاج الحبوب والأعلاف الخضراء وتربية الأنعام وتسمين العجول، باستخدام تقنيات حديثة معدات متطورة، بمنطقة قاسي طويل بحاسي بولاية ورقلة.
قال لـ”الشعب الاقتصادي”: قامت شركة “أطلس الفلاحة” باستثمار ما يعادل 1 مليون دولار بتمويل ذات بدون استفادة من أي قرض بنكي، وتحصلت شركة على عقد امتياز لمساحة 11 الف هكتار، سنة 2017، واستفادت الشركة أيضا من دراسة “تقنو-اقتصادية” من مكتب دراسات “بني دار” .
وقال جنحاني ان الشركة حققت في خمس سنوات الماضية نتائج جيدة، و”حققنا نتائج اجابية في هذا القطاع وقد استفدنا كثيرا من الخبرة الأمريكية”.
وبخصوص مشاريع شركة “اطلس الفلاحة” بالجزائر، قال المتحدث “قمنا بإنتاج زراعة الشمندر السكري في مساحات كبرى وقمنا بتجريب 17 صنف من الشمندر السكر وأثمر بنتاج جد اجابية، الأمر الذي بدفع بالقائمين على الشركة التوجه نحو الصناعات التحويلية، حيث قمنا بتقدم ملف الى الجهات الوصية من جل تكرير وإنتاج مادة السكر، بمشاركة فلاحي المنطقة، وسنشاركهم تقنيات الزراعة والمعدات التي قمنا بجلبها”.
إضافة الى الأعلاف الخضراء، حيث تنتج الشركة ثمانية أنواع، لقوله: “لدينا 8 خلاطات من الأعلاف حسب طلب الزبون”.
وقال جنحاني في هذا الصدد ان شركة “اطلس الفلاحة” ستستثمر حولي 750 مليون دولار عبر ثلاثة مراحل قوله.
وقال مقداد مراد إسكندر، مدير بشركة “هيلل انترناسيونل”: اعتبر المعرض الدولي الجزائري من الأحداث الهامة لأي شركة تعمل في الجزائرية، وتريد ان تثبت وجودها السوق الجزائرية، حيث يمكن من خلاله الالتقاء بشركات من مختلف القطاعات .
وقال مراد إسكندر ان شركته متخصصة في تسيير ومتابعة المشاريع الكبرى تحت الإنشاء مثل السكن الطرق والأشغال العمومية والميترو.
ويرى ان المعرض فرصة للظفر باسواق جديدة، ويقول: المعرض بنسبة لنا شكل فرصة للحصول على زبائن جدد لهم ومردودية في الانتاج يمكن ان نعمل معهم في عدة قطاعات، حيث لدينا لينا خبرة في المشاريع البيتروكمياوية ويسعدنا قديم خدماتنا للشركات الجزائرية مثل “سوناطراك” وسونالغاز.
وتتواجد “هيلل انترناسيونل” منذ 2008 بالجزائر ولهم كانت البداية من فندق بقسنطينة لدينا اتفاقيات شراكة مع “سونطراك” ومع شركة امريكية في قطاع الطاقة بحسي مسعود وعين صالح، مشاريع سكنية، ونطمح للمزيد.
وصرح إسماعيل شيخون، رئيس مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي لـ”الشعب الاقتصادي” على هامش مراسم التوقيع “إن المجلس يعتز بتوقيع هذه الاتفاقيات بين الشركات الأمريكية والجزائرية في القطاعات المختلفة.
وأوضح شيخون أن معرض الجزائر الدولي فرصة من اجل جلب اكبر عدد من الشركات الأمريكية، خاصة في القطاعات خارج المحروقات مثل الفلاحة والطاقات المتجددة من اجل خرج الجزائر من تبعية المحروقات نحو الطاقات المتجددة .
وأكد محدثنا أن المجلس يعول على قطاع الفلاحة: “نعول كثيرا على قطاع الفلاحة حتى نتحرر من التبعية الأجنبية”، وتابع قائلا: يجب أن تكون الجزائر هي من تنتج القمح وأعلاف المواشي وان تتحرر من التبعية الأجنبية خاصة في الازمات مثل الازمة الاوكرانية.